فلسطين ... اعتقالات ومحاصرة بلدات بالضفة بحثا عن منفذي عملية ”زعترة” الفدائية
رابطة علماء أهل السنةدفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأعداد كبيرة من قواته، إلى الضفة الغربية المحتلة، وشن حملة مداهمات واقتحامات في بلدة "عقربا" جنوبي نابلس وترمسعيا شمالي رام الله، وذلك استمرارا للحملة العسكرية عقب عملية زعترة التي أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين بجراح خطيرة.
واقتحم فجر اليوم الثلاثاء، جيش الاحتلال بأعداد كبيرة، قرية "عقربا" جنوبي نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة)، بعد الاشتباه بوصول منفذي عملية "زعترة" للقرية، وقيام الشبان باحراق المركبة التي اشتبه في استخدامها في إطلاق النار على مفرق "زعترة".
وقال موقع (0404) الأخباري العبري: إن هذه الخطوة تهدف إلى إخفاء الأدلة ومحاولة منع قوات الجيش الإسرائيلي من الوصول إلى منفذي العملية الذين فروا منذ الهجوم.
من جهتها ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال بمرافقة كلاب وجرافات ،اقتحمت فجر اليوم الثلاثاء، بلدة "عقربا" جنوب نابلس.، فيما قامت جرافات عسكرية بإغلاق مداخل ومخارج القرية بالسواتر الترابية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في كافة محاور البلدة وشوارعها الرئيسية، ومحيط مكان المركبة التي تم إحراقها من قبل شبان فلسطينيين.
ولفتت إلى أن جرافة عسكرية إسرائيلية، قامت بسحب المركبة المحترقة واقتادتها إلى جهة مجهولة، فيما منعت قوات الاحتلال سكان البلدة من أداء صلاة الفجر في مساجد البلدة.
وسبق ذلك أن أطلقت قوات الاحتلال منطادًا للتصوير، وسط إلقاء قنابل إنارة في سماء البلدة، وقرية "قصرة" المجاورة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية "ترمسعيا" شمال رام الله، وشنت عمليات تفتيش داخل منازل عدد من المواطنين، واعتقلت الشاب أحمد السهل من منزل عائلته.
وقالت مصادر محلية في القرية: إن جيش الاحتلال، دفع بتعزيزات عسكرية إضافية للبلدة، وفرضت إغلاقًا كاملًا عليها، ومنعت المواطنين من الوصول للمساجد لأداء صلاة الفجر.
من جهته زعم موقع "واللا" الإخباري العبري، أن قوات الجيش اعتقلت في عقربا فلسطينيا قد يكون على صلة بمنفذي الهجوم ، كما اعتقلت ثلاثة آخرين في قرى مجاورة.
وقال الموقع : إن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن منفذي الهجوم، ناشطون في حماس أو مرتبط بـ حماس.
وأشار الموقع إلى أن قوات الجيش داهمت أحد المساجد في عقربا وحققت مع المصلين لجمع معلومات عن الطريق الذي هرب منه منفذي هجوم زعترة.
كما اقتحمت قوات الجيش ترافقها قوات خاصة وكلاب قرية "مادما" جنوبي نابلس وقالت بعمليات تمشيط، واعتقل فلسطينيا مشتبه به.
وأضاف الموقع أن النقطة الساخنة الأخرى هي قرية "ترمسعيا" في منطقة رام الله، ولقرى المجاورة لها .
إضافة إلى ذلك، اعتقل جيش الاحتلال فلسطينيا مشتبها به في قرية "بيت أمر" شمال الخليل، بين حلحول وتجمع غوش عتصيون الاستيطاني .
وأشار الموقع العبري إلى أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى جميع مناطق الضفة الغربية، وعند مداخل القرى والمدن التي تم تحديدها كنقاط احتكاك.
وبعد الهجوم. وصل رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي إلى مفرق زعترة، وأمر برفع مستوى التأهب في نقاط الاحتكاك، كما تقرر قطع إجازات الجنود الذين يخدمون في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب مصادر عبرية صباح اليوم الثلاثاء، فلا تزال حالة مستوطنين أصيبا في الهجوم صعبة للغاية.