الجمعة 22 نوفمبر 2024 11:48 صـ 20 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    عبد الله العودة بـ”الغارديان”: حصار قطر انتهى ووالدي بقي بالسجن

    رابطة علماء أهل السنة

    تساءل الناشط السعودي ومدير منطقة الخليج بمركز الديمقراطية للعالم العربي بواشنطن، عبد الله العودة، عن سبب بقاء والده الداعية سلمان العودة في السجن حتى الآن، رغم أن حصار قطر انتهى.

    وقال العودة، في مقال مشترك مع عبد الرحمن عمور المعلق والأكاديمي والعضو السابق في فريق بيرني ساندرز للرئاسة، على صحيفة الغارديان : "متى ستفرج الحكومة السعودية عن المواطنين الذين وجدوا أنفسهم وسط النزاع، وسجنوا خلال الأزمة التي استمرت ثلاثة أعوام ونصف؟".

    وأضاف: "مع أن المصالحة خطوة مرحب بها عندما تخفف من مخاطر النزاع والضرر، فمن المهم الاعتراف بالهجمات على حقوق الإنسان التي مارستها السعودية والإمارات والبحرين ومصر خلال السنوات الطويلة، وتجاهلها الأعراف الدبلوماسية التي خلقت النزاع مع قطر في المقام الأول".

    ويقول الكاتبان إن صعود محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد، جعل الساحة الاجتماعية- السياسية السعودية تذهب إلى وضع لم يعد أحد يتعرف عليه ونحو الأسوأ.

    وأصبح المجتمع المدني السعودي مكمما؛ نظرا لاعتقال وسجن الكثير من الباحثين والناشطين والصحافيين والزيادة النسبية للإعدامات.

    وأضاف عبد الله: "والكثير من سجناء الرأي الذين يقبعون في سجون المملكة، بمن فيهم والدي، الدكتور سلمان العودة، لأن مأساته جديرة بالملاحظة والحيرة. فالعودة الذي يتبعه 13 مليون معجب على تويتر، ولديه عدد من الدراسات البحثية المطبوعة في عدة لغات ويقرأها المسلمون حول العالم، فهو ليس مجرد مصلح في مجال القانون الإسلامي. وعرف عنه تبنيه لمنصات التواصل الاجتماعي مثل انستغرام وسناب تشات للوصول إلى الناس من كل الأعمار والطبقات الاجتماعية. ومنذ اعتقاله في أيلول/سبتمبر 2017 ظل العودة في حجز انفرادي".

    وأضاف: "ولكن ما الذي حفز على اعتقاله؟ تغريدة عن رأب الصدع في العلاقات السعودية - القطرية.

    فبعد الإعلان عن المقاطعة التي قادتها السعودية وبوقت قصير، طلب المسؤولون في الديوان الملكي من العودة كتابة تغريدة يدعم فيها التحرك، وغالبا ما اعتمد المسؤولون السعوديون على القطاع الديني لدعم سياساتهم والمصادقة عليها، لكن العودة رفض، وناقش أن المصالحة هي أفضل من الطريق الذي مضت به حكومته، ونظرا لقلقه على التوترات الإقليمية بعد الحصار عبر العودة، وبشكل غامض عن رغبته بالمصالحة، وجاءت تغريدته: اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم، وبعد أيام قامت قوات أمن الدولة باعتقاله".

    ولفتت الصحيفة إلى أنه وبعد عام دون توجيه اتهامات له، أعدت السلطات السعودية قائمة من 37 اتهاما، عندما بدأت محاكمته في أيلول/ سبتمبر 2018 وأمام المحكمة الجزائية المختصة، والتي تنظر في قضايا الإرهاب. وتشمل الاتهامات نشاطات عادية لا تعتبر أفعالا جنائية في أي مكان في العالم، مثل معارضة الحصار على قطر، وزيارة قطر عدة مرات".

    وقال الكاتبان: "وسواء كانت المصالحة بين السعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى دافعا على تناغم حقيقي، أو تعبر عن حسن نية، فنحن بانتظار رؤية هذا. وعلى الأقل، يمكن للحكومة السعودية إتمام جهدها الدبلوماسي الإيجابي بإصلاحات حقيقية تعكس جهدا للتصالح مع شعبها، ويشمل هذا بالتحديد إلغاء السياسات التي تبناها محمد بن سلمان، وأدت لسجن العديد من سجناء الرأي، بمن فيهم الناشطات النسويات وعلماء القانون والفقه والأكاديميون والصحافيون. ومع اقتراب المقاطعة على قطر من نهايتها، فمن المناسب أن تنتهي فترة سجن رجل دعا لتصالح الطرفين".

    عبد الله العودة سلمان الغارديان حصار قطر والدي السجن

    أخبار