الخميس 21 نوفمبر 2024 07:59 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    المرشح للخارجية الأمريكية: أؤيد اتهام الصين بارتكاب ”إبادة جماعية” بتركستان الشرقية

    رابطة علماء أهل السنة

    قال أنتوني بلينكين، المرشح لمنصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة، إنه ينضم للقرار الذي اتخذته إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي يتهم الصين بـ"ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية" بإقليم تركستان الشرقية، غربي البلاد.

    جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بلينكين، خلال إجابته على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة للجنة العلاقات الخارجية، من أجل المصادقة على ترشيح الرئيس الديمقراطي المنتخب، جو بايدن له لتولي حقيبة الخارجية في إدارته المقبلة.

    وأجاب بلينكين خلال الجلسة على أسئلة حول مجموعة واسعة من موضوعات السياسة الخارجية وأوضح كيف سترسم إدارة بايدن مسارًا بعد ترامب.

    وشدد الوزير المرشح على أن الخصمين العالميين للولايات المتحدة هما الصين وروسيا وأنهما سيتخذان خطوات لاستعادة الصورة العالمية للولايات المتحدة خلال وزارته، على حد تعبيره.

    وفي سياق العلاقات الأمريكية الصينية ، سُئل بلينكين عن قرار إدارة ترامب الخاص بـ"اتهام الصين بارتكاب" إبادة جماعية" و"جرائم ضد الإنسانية "في تركستان الشرقية ذاتي الحكم ، فأعلن موافقته على القرار، وأنه كان سيفعل نفس الأمر لو كان الأمر بيده.

    وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الحكومة الصينية بارتكاب "جرائم وإبادة جماعية" ضد مسلمي الأويغور والأقليات الأخرى في تركستان الشرقية "شينجيانغ".

    وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق على الإقليم اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

    وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في الصين، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

    وفي التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان عام 2019، أشارت واشنطن إلى أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال، لمحو هويتهم الدينية والعرقية.

    غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني"، وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

    ** ندعم حل الدولتين

    وبخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط أكد بلينكين أنهم يدعمون حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددًا في الوقت نفسه على أن هذا الأمر لن يكون سهلًا.

    وبخصوص اتفاقيات السلام التي وقعت مؤخرًا بين إسرائيل من جهة وعدد من الدول العربية الأخرى أثناء فترة حكم ترامب، قال المرشح للخارجية الأمريكية "لا شكل أن هذه الاتفاقيات قد جعلت إسرائيل، والعالم أكثر أمنًا"، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقيات ستستمر.

    ** الاتفاق النووي مع إيران

    وعما إذا كانت الولايات المتحدة ستعود للاتفاق النووي مع إيران أم لا قال بلينكين "لو عادت إيران إلى كافة التزامات ذلك الاتفاق، سنعود نحن كذلك لالتزاماتنا".

    وذكر كذلك في السياق نفسه أن سيتشاورون مع إسرائيل ودول الخليج بخصوص العلاقة التي سيقومنها مع إيران، وبخصوص الاتفاق النووي.

    ** تركيا ومنظومة الدفاع الصاروخي الروسية(إس-400)

    في سياق آخر قال بلينكين إنه "من غير المقبول شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400)، على اعتبار أنها حليف بحلف شمال الأطلسي(ناتو)"، مشيرًا أنه طالع مواد قانون معاقبة الدول المتعاونة مع خصوم واشنطن "كاتسا".

    وفي 14 ديسمبر/ كانون أول الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا على خلفية شرائها منظومة "إس 400" الدفاعية من روسيا، استنادا لقانون "كاتسا"، الذي وقعه الرئيس ترامب، ودخل حيز التنفيذ في 2 أغسطس/آب 2017.

    وتابع قائلا "سنتابع نتائج عقوبات قانون (كاتسا) و سنقرر ما إذا كانت هناك حاجة إلى أي شيء آخر بعد ذلك أم لا".

    ** إعلان جماعة الحوثي "منظمة إرهابية

    في شأن آخر ذكر بلينكين أن إدارة بايدن ستراجع تصنيف جماعة "أنصار الله الحوثي" في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية" لأن ذلك يعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

    وفي 11 يناير/كانون ثان الجاري، أعلنت إدارة الرئيس ترامب، جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية".

    وأضاف الوزير المرشح موضحًا أنهم يدركون أبعاد الأزمة الإنسانية باليمن، وأن خطواتهم بالمنطقة ستكون حذرة خشية تعميق الأزمة هناك بشكل أكبر.

    وفي حال مصادقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على ترشيح بلينكين، فإن التصويت على ترشيحه سينتقل بعد ذلك إلى الجمعية العمومية بالمجلس.

    الصين تركستان الشرقية إبادة جماعية الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين

    أخبار