من يتشرف بالانتصار على اليهود؟
رابطة علماء أهل السنةقتال اليهود شرف، يصطفي الله له من يشاء من عباده، وإخلاص النية لله في القتال توفيق من الله عز وجل، وأن يكون القتال من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض، وألا يعبد إلا الله، وألا يحكم إلا بحكم الله شرف عظيم لا يعطى للمنافقين، ولا لمن عرف عنهم محاربة الإسلام والمسلمين في كل واد وناد.
فالحمد لله أننا لم ننتصر على اليهود لما كانت راية العروبة هي المرفوعة.
والحمد لله أننا لم ننتصر على اليهود لما كانت راية العلمانية هي المرفوعة.
والحمد لله أننا لم ننتصر على اليهود لما كانت راية الوطنية هي المرفوعة.
والحمد لله أننا لم ننتصر على اليهود بأيدي من عرف عنهم الخيانة للأمة الإسلامية.
والحمد لله أننا لم ننتصر على اليهود في ظل دول تقصي شريعة الله، وتحارب العلماء والدعاة.
والحمد لله الذي أخر النصر ليدرك الناس الحقيقة التي صعب علينا بيانها للناس قبل أربعين سنة على الأقل، وهي أن هذه الدول المتسلطة على رقاب العباد لا توالي المسلمين، وإنما توالي اليهود والنصارى وتعمل من أجلهم، وتسعى على راحتهم، حفاظا على كرسي الحكم، لا حفاظا على دين الناس.
إنني أحمد الله على ذلك؛ لأنه لو انتصرنا على اليهود بغير راية الإسلام الخالصة لله، لفتن كثير من المسلمين في دينهم، ولظن ضعفاء الإيمان أننا يمكن أن نعيش بسلام بلا دين، وأننا يمكن أن نحقق الإنجازات العظيمة ونحن بعيدون عن الله.
إن رحمة الله بعباده تتجلى في تأخير النصر حماية لهم من الافتتان بالأفكار والمذاهب الجاهلية.
إن الذين يشرفهم الله بالتمكين في الأرض، وتحرير المسجد الأقصى هم من مدحهم في كتابه وبين صفاتهم، قبل النصر وبعده. قال تعالى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ، وَآتَوُا الزَّكاةَ، وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج: 41]
قال الشنقيطي رحمه الله: ((قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)، بَيَّنَ اللَّهُ - جَلَّ وَعَلَا - فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ: أَنَّهُ أَقْسَمَ لَيَنْصُرَنَّ مَنْ يَنْصُرُهُ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ نَصْرَ اللَّهِ إِنَّمَا هُوَ بِاتِّبَاعِ مَا شَرَّعَهُ؛ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ، وَنُصْرَةِ رُسُلِهِ وَأَتْبَاعِهِمْ، وَنُصْرَةِ دِينِهِ وَجِهَادِ أَعْدَائِهِ وَقَهْرِهِمْ حَتَّى تَكُونَ كَلِمَتُهُ - جَلَّ وَعَلَا - هِيَ الْعُلْيَا، وَكَلِمَةُ أَعْدَائِهِ هِيَ السُّفْلَى.
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا بَيَّنَ صِفَاتِ الَّذِينَ وَعَدَهُمْ بِنَصْرِهِ لِتَمْيِيزِهِمْ عَنْ غَيْرِهِمْ فَقَالَ مُبَيِّنًا مَنْ أَقْسَمَ أَنَّهُ يَنْصُرُهُ؛ لِأَنَّهُ يَنْصُرُ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ)، وَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ: مِنْ أَنَّ مَنْ نَصَرَ اللَّهَ نَصَرَهُ اللَّهُ، جَاءَ مُوَضَّحًا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) [محمد: 7 - 8] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) [الصافات: 171 - 173] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي) [المجادلة: 21] وَقَوْلِهِ: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ) الْآيَةَ [النور: 55] ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ.
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ) الْآيَةَ، دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا وَعْدَ مِنَ اللَّهِ بِالنَّصْرِ، إِلَّا مَعَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَالَّذِينَ يُمَكِّنُ اللَّهُ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَيَجْعَلُ الْكَلِمَةَ فِيهَا وَالسُّلْطَانَ لَهُمْ، وَمَعَ ذَلِكَ لَا يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَلَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ، وَلَا يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَا يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَلَيْسَ لَهُمْ وَعْدٌ مِنَ اللَّهِ بِالنَّصْرِ؛ لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنْ حِزْبِهِ، وَلَا مِنْ أَوْلِيَائِهِ الَّذِينَ وَعَدَهُمْ بِالنَّصْرِ، بَلْ هُمْ حِزْبُ الشَّيْطَانِ وَأَوْلِيَاؤُهُ، فَلَوْ طَلَبُوا النَّصْرَ مِنَ اللَّهِ بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ وَعَدَهُمْ إِيَّاهُ، فَمَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الْأَجِيرِ الَّذِي يَمْتَنِعُ مِنْ عَمَلِ مَا أُجِرَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَطْلُبُ الْأُجْرَةَ، وَمَنْ هَذَا شَأْنُهُ فَلَا عَقْلَ لَهُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)، الْعَزِيزُ الْغَالِبُ الَّذِي لَا يَغْلِبُهُ شَيْءٌ، كَمَا قَدَّمْنَاهُ مِرَارًا بِشَوَاهِدِهِ الْعَرَبِيَّةِ، وَهَذِهِ الْآيَاتُ تَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ خِلَافَةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ؛ لِأَنَّ اللَّهَ نَصَرَهُمْ عَلَى أَعْدَائِهِمْ، لِأَنَّهُمْ نَصَرُوهُ فَأَقَامُوا الصَّلَاةَ، وَآتَوُا الزَّكَاةَ، وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، وَقَدْ مَكَّنَ لَهُمْ، وَاسْتَخْلَفَهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا قَالَ: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ) الْآيَةَ [النور: 55] ، وَالْحَقُّ أَنَّ الآيَاتِ الْمَذْكُورَةَ تَشْمَلُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُلَّ مَنْ قَامَ بِنُصْرَةِ دِينِ اللَّهِ عَلَى الْوَجْهِ الأَكْمَلِ، وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى)). (أضواء البيان 5/ 265)
فهل حكوماتنا اليوم تتبع شرع الله، فتمتثل لأوامره، وتنتهي عن نواهيه؟!
هل حكوماتنا اليوم تنصر رسول الله وتدافع عنه أمام الفرنسيين مثلا وهم ينشرون الصورة المسيئة له؟!
أليست حكوماتنا اليوم هي من سجنت من دافع عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغضب من أجله، لما تهجمت دولة البقر على نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟!
وهل حكوماتنا اليوم تسمح لنا بالقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أم تحارب ذلك بحجة الحرية الشخصية؟!
وهل يمكن لعاقل أن يصنف حكوماتنا اليوم بأنها من حزب الله المنصورين؟
ولو خرج الدجال ومعه يهود أصبهان، هل ستنقض حكوماتنا عملية السلام، وتغدر باليهود، وتقاتلهم كما تقاتل الدجال؟! وتفسد علاقاتها بإيران؟! أم أنها ستبحث عن الرجل الذي سيفضح الدجال، لسجنه؟!
لنتأمل الآيات مرة ثانية، قال تعالى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ، وَآتَوُا الزَّكاةَ، وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج: 41]
قال سيد قطب رحمه الله: ((فوعد اللّه المؤكد الوثيق المتحقق الذي لا يتخلف هو أن ينصر من ينصره، فمن هم هؤلاء الذين ينصرون اللّه، فيستحقون نصر اللّه، القوي العزيز الذي لا يهزم من يتولاه؟ إنهم هؤلاء: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ) فحققنا لهم النصر، وثبتنا لهم الأمر، (أَقامُوا الصَّلاةَ) فعبدوا اللّه ووثقوا صلتهم به، واتجهوا إليه طائعين خاضعين مستسلمين (وَآتَوُا الزَّكاةَ) فأدوا حق المال، وانتصروا على شح النفس، وتطهروا من الحرص، وغلبوا وسوسة الشيطان، وسدوا خلة الجماعة، وكفلوا الضعاف فيها والمحاويج، وحققوا لها صفة الجسم الحي، كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
(وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ) فدعوا إلى الخير والصلاح، ودفعوا إليه الناس (وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) فقاوموا الشر والفساد، وحققوا بهذا وذاك صفة الأمة المسلمة التي لا تبقي على منكر وهي قادرة على تغييره، ولا تقعد عن معروف وهي قادرة على تحقيقه.
هؤلاء هم الذين ينصرون اللّه، إذ ينصرون نهجه الذي أراده للناس في الحياة، معتزين باللّه وحده دون سواه. وهؤلاء هم الذين يعدهم اللّه بالنصر على وجه التحقيق واليقين.
فهو النصر القائم على أسبابه ومقتضياته. المشروط بتكاليفه وأعبائه، والأمر بعد ذلك للّه، يصرفه كيف يشاء، فيبدل الهزيمة نصرا، والنصر هزيمة، عند ما تختل القوائم، أو تهمل التكاليف: (وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ).
إنه النصر الذي يؤدي إلى تحقيق المنهج الإلهي في الحياة. من انتصار الحق والعدل والحرية المتجهة إلى الخير والصلاح. المنظور فيه إلى هذه الغاية التي يتوارى في ظلها الأشخاص والذوات، والمطامع والشهوات.
وهو نصر له سببه، وله ثمنه، وله تكاليفه، وله شروطه، فلا يعطى لأحد جزافًا أو محاباةً، ولا يبقى لأحد لا يحقق غايته ومقتضاه)). (في ظلال القرآن 4/ 2427)
فلو انتصر العرب اليوم على اليهود، هل سيحققون هذه الأمور المنصوص عليها في الآية؟!
إن الله عز وجل لما ذكر إفساد اليهود في الأرض، وصف من سيقاوم إفسادهم بالعبودية له، فقال سبحانه وتعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ) [الإسراء: 4، 5].
والعبودية هنا في الآية وصف تشريف ورفعة، كما قال تعالى عن نبيه في أول السورة: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1]. قال أبو زهرة رحمه الله: ((وذكر " عبده " في قوله تعالى (أَسْرَى بِعَبْدِهِ)، للإشارة إلى قرب من نبيه فقد خلص له، ولم يكن بينه وبينه حجاب إلا العبودية، وأضافه إليه سبحانه لمعنى الاختصاص وأنه صار خالصا للَّه سبحانه وتعالى)). (زهرة التفاسير 8/ 4318)،
ووصف نوحا بالعبودية كذلك فقال سبحانه: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا)
[الإسراء: 3].
فلا يتصور أن ينتصر المسلمون على اليهود إذا تخلوا عن العبودية لله.
ولا يتصور أن ينتصر المسلمون على اليهود وحكوماتهم تعلن تسامحها مع كل الأديان، إلا الإسلام وأهله.
ولا يتصور أن يَنزل النصر من عند الله على من يحارب دينه، ويعادي أولياءه، ويسجن العلماء ويطاردهم في كل مكان.
أما المعركة مع اليهود فهي قادمة لا محالة، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلاَّ الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ)). (رواه مسلم)
فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤكد لنا قيام المعركة القتالية مع اليهود، وهذا يعني أن التطبيع والسلام المزعوم لن يستمر كما يريدون.
كما يبين لنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصف المقاتلين الذين ينصرهم الله على اليهود، ويسخر لهم الشجر والحجر ليعينوهم على قتل اليهود، وهم المسلمون عِباد الله لا عُبَّاد الشهوات.
إن الله ينطق الحجر والشجر لعملٍ عظيم؛ وهو: دعوة المسلم لقتل اليهودي، وإن الذين حققوا العبادة لله سيشرفهم الله بقتل اليهود والانتصار عليهم، ودخول المسجد الأقصى، كما بشر ربنا بذلك فقال: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) [الإسراء: 7]
فهل تستطيع الحكومات أن تسجن الحجر والشجر بتهمة الإرهاب والتحريض على قتل اليهود، والتسبب في إفشال عملية السلام في الشرق الأوسط؟!
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا ممن يقاتل اليهود، وأن ينصرنا عليهم، وأن يرزقنا الشهادة في سبيله في مسرى نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
اللهم انصر من نصر دينك وأولياءك، واخذل من خذل دينك وأولياءك.
للحديث بقية إن شاء الله تعالى
وكتبه
د. عادل حسن يوسف الحمد
18 محرم 1442هـ