فلسطين ... الاحتلال الصهيوني يجدد منع تلفزيون فلسطين من العمل في القدس ”تأكيدا لسيادته عليها”
رابطة علماء أهل السنةاستمرارا لتنفيذ الخطة الموضوعة لفرض السيطرة على القدس من قبل الاحتلال الصهيوني،والتأكيد عليها كعاصمة موحّدة لها بدعم أميركي غير مسبوق، قامت سلطات الاحتلال بإصدارقرار بتمديد منع عمل هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في القدس وإسرائيل لستة أشهر أخرى قابلة للتجديد، بعد القرار الأول الذي اتُّخذ في نوفمبر (تشرين الأول) 2019.
وأصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان للمرة الثانية خلال ستة أشهر، وتوعّد أردان باستمرار منع "أي محاولة تدخّل من السلطة الفلسطينية لانتهاك سيادتنا في عاصمتنا وإفشال تحريض سكان القدس ضد إسرائيل".
وتجدّد سلطات الاحتلال منذ نحو 20 سنة، إغلاق مؤسسات فلسطينية في القدس، من بينها "بيت الشرق" و"جمعية الدراسات العربية" ومقر "الغرفة التجارية في القدس"، في مخالفة لتفاهمات تم التوصّل إليها سابقاً بين الجانبين.
ملاحقة الرموز
وبتسارع ملحوظ منذ نقل واشنطن سفارتها من تل أبيب إلى القدس الشرقية عام 2018، تلاحق السلطات الإسرائيلية كل رمز سيادي فلسطيني في المدينة، ويكاد لا يمرّ يوماً إلّا وتعتقل أحد مسؤولي السلطة الوطنية.
وتصّر منظمة التحرير الفلسطينية على تأكيد حضورها في القدس مدعومةً باعتراف 140 دولة بها كعاصمة لدولة فلسطين، ورفض معظم دول العالم الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.
وتصف المنظمة ما يجري في القدس بـ"حرب مفتوحة وتطهير عرقي" ضد الوجود الفلسطيني، بخاصة ضد المؤسسات الرسمية والأهلية في محاولة لاستكمال تهويد المدينة وفصلها عن محيطها.
من جهته، رفض مدير عام "تلفزيون فلسطين" خالد سكر القرار، وقال إنه سيواصل عمله من القدس "بكل الطرق الممكنة والمتاحة"، مضيفاً أن "القدس لم تغب ولن تغيب عن أقنية الإعلام الرسمي الفلسطيني".