الحكومة الليبية: قوة متعددة الجنسيات هاجمت سرت وانسحبنا حماية للمدنيين
رابطة علماء أهل السنةأعلنت قوات الحكومة الليبية، أن انسحابها من مدينة سرت (شرق)، تكتيكي لحماية المدنيين، كاشفةً أن من هاجم المدينة قوة متعددة الجنسيات.
وقال الناطق باسم "قوة حماية وتأمين سرت" طه حديد، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، الثلاثاء، أن القوة ما زالت تحتفظ بكامل مقدراتها.
والإثنين، أعلنت قوات حكومة الوفاق، أنها تتعامل مع مليشيات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، تحاول التقدم إلى البوابة 17 شرق مدينة سرت.
وأوضح حديد، أن "هناك خلايا نائمة داخل سرت هاجمت قواتنا الإثنين، فوجدت نفسها أمام خيار أن تتحول المواجهات إلى داخل الأحياء، وستكون مواجهة بالأسلحة الثقيلة".
وأشار أن "غرفة عملياتنا تدارست الوضع، وقدّرت أن تَحوّل سرت إلى ساحة حرب سيعرض 120 ألف مواطن للقتل والنزوح".
وأردف: "كان بإمكان قواتنا الصمود لأسبوعين وفق إمكانياتها الحالية دون أي دعم يصل إليها لكن العواقب ستكون وخيمة على المدنيين".
ولفت حديد أن القوة وضعت خطة الانسحاب وانتظرت الأوامر وفق التصورات المطروحة، و"تركت لنا القيادة تقدير الموقف، مع الأخذ في الحسبان حفظ دماء المدنيين وحفظ شبابنا في القوة".
وتابع: "بعد تدارس الموقف اتخذنا قرارا بالانسحاب إلى خارج سرت، ثم انتظار الأوامر".
وأضاف حديد: "للأسف عاد الإرهاب إلى سرت، وعلمنا بحرق منازل المواطنين، وتعرضها للسلب والنهب على يد العصابات الإجرامية".
وأكد أن قواتهم "لا زالت موجودة وخسارة معركة لا تعني خسارة الحرب، وسوف نعيد ملحمة البنيان لهزيمة الإرهاب بكل وجوهه".
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس والمدن التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.
وأجهض هذا الهجوم جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.