عرض الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية المصرية، تفاصيل اللقاء التاريخى الذى جمع البابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الأمس الاثنين، بالقصر الرسولى بالفاتيكان، بعد قطيعة استمرت خمسة أعوام بين المؤسستين الكبيرتين.
وقد تم اللقاء تم فى القصر الرسولى بالفاتيكان، فى الثانية عشرة ظهرا بتوقيت روما، واستقبل البابا فرنسيس وفد الأزهر، الذى تألف مما يقرب من 15 شخصية إسلامية رفيعة المستوى، على رأسهم شيخ الأزهرالدكتور أحمد الطيب، والدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر، والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وأستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، والسفير حاتم سيف النصر سفير مصر فى الفاتيكان.
وإلى جانب البابا فرنسيس حضر اللقاء الكاردينال توران رئيس مجلس الحوار بين الأديان، والكاردينال ميجال ايوزو سكرتير المجلس، واستمر اللقاء 30 دقيقة، وتناول عدة قضايا، أهمها عودة الحوار بين الأديان، من خلال القطبين الكبيرين الأزهر والفاتيكان، مع التركيز على طى صفحة خلافات الماضى وفتح صفحة جديدة من العلاقة بين الأزهر والفاتيكان.
كما تطرق أن اللقاء أيضاً لمناقشة المشاكل التى تواجه العالم، وعلى رأسها الإرهاب والعنف الدينى، وما يعانيه المسيحيون فى الشرق الأوسط من تهجير وتناقص أعدادهم بعد ثورات الربيع العربى، مع النظر إلى مستقبلهم فى المنطقة.
وفى نهاية اللقاء أهدى البابافرنسيس الثانى الإمام الأكبر قلادة لسنة يوبيل الرحمة التى أعلنها بابا الفاتيكان هذا العام، مزينة بغصن الزيتون رمز السلام، وعقد شيخ الأزهر جلسة مباحثات مع الكاردينال ديون رئيس المجلس الحضارى للحوار بين الأديان وغادر القصر فى الواحدة ظهرا بتوقيت روما.
يذكر أن اللقاء بين شيخ الأزهروبابا الفاتيكان هو الأول منذ خمس سنوات، توقف خلالها الحوار بين الأزهر والفاتيكان، بعد تصريحات البابا السابق حول حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.