العراق ... الاحتجاجات مستمرة وأعداد القتلى في ازدياد والجيش ينفي
رابطة علماء أهل السنةمازالت الاحتجاجات مستمرة في بغداد، ووفقا لبيانات المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، فقد قتل 9 متظاهرين وأصيب 135 آخرين، على يد قوات الأمن خلال 5 أيام، تضاربت الأنباء حول عدد القتلى الذين سقطوا اليوم، الخميس، بين ستة أو سبعة.
وقد نفى المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف اليوم وقوع أي قتلى، وادعى أن تلك أخبار ملفقة تتناقلها وسائل الإعلام.
وقال اللواء خلف في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) الرسمية "لم يحدث أي احتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين".
وكانت مصادر طبية قد ذكرت في وقت سابق أن متظاهرين اثنين قتلا صباحا جراء إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز مباشرة على رأسيهما، كما أصيب أكثر من خمسين آخرين.
إطلاق معتقلين
كما أعلن القضاء العراقي اليوم إطلاق سراح أكثر من 2400 شخص منذ بداية الاحتجاجات، ولكن لم يذكر عدد المحتجين الذين مازالوا بالسجون.
وكان جسر الأحرار في بغداد قد شهد في وقت متأخر من ليلة أمس اشتباكات محدودة بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد أن قامت الأخيرة بحرق عدد من خيامِ ومؤنِ المتظاهرين وأبعدتهم عن الجسر، بعدها تمكنوا من العودة إلى أماكنهم.
محافظات الجنوب
وخارج بغداد، أدت الاحتجاجات إلى إقفال العديد من الدوائر الحكومية وقطع الطرق المؤدية إلى مرافق حيوية، لا سيما موانئ مثل خور الزبير وأم قصر بمحافظة البصرة الغنية بالنفط.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين أغلقوا مقار حكومية ومدارس في مدن الحلة والناصرية والديوانية والكوت بالجنوب.
وذكر مراسل الجزيرة أن هناك حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن بمحافظات وسط وجنوب البلاد، إذ يحاول المحتجون إغلاق طرق مؤدية إلى موانئ وحقول نفطية فتقوم قوات الأمن بالتدخل لإعادة فتحها.
وأضاف أن قوات الأمن أعادت صباح اليوم فتح الطريق المؤدية إلى حقل العشرين النفطي، كما فتحت معبر سفوان الحدودي مع الكويت بعدما أغلقه المحتجون، وسد المتظاهرون الطريق المؤدية إلى ميناء خور الزبير.
وفي ذي قار بالجنوب أيضا، قالت مصادر محلية إن الأمن أطلق قنابل الغاز والرصاص الحي لتفريق المحتجين الذين حاولوا اقتحام إحدى شركات النفط بالمحافظة.
ولا تزال المدارس والجامعات والمعاهد وعدد من المؤسسات والمحال التجارية تغلق أبوابها، خاصة المحافظات الجنوبية.