ليبيا ... حكومة الوفاق تعلن صد هجوم حفتر الجديد على طربلس وأسر مقاتلين
رابطة علماء أهل السنةأعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية اليوم الاثنين تصديها لهجوم عنيف شنه جيش اللواء المتقاعد خليفة حفتر على محاور عدة جنوبي العاصمة طرابلس، وأسر 11 عنصرا من قواته.
وقال مصطفى المجعي المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا إن قوات الوفاق "صدت اليوم هجوما عنيفا لقوات حفتر على محاور عدة جنوبي طرابلس".
وأضاف أن قوات الوفاق "لا تزال تحتفظ بتمركزاتها، ونجحت في تكبيد قوات حفتر خسائر كبيرة في الآليات".
وأوضح المجعي أن قوات حفتر شنت الهجوم في محاور عدة جنوبي العاصمة، بينها الخلة وعين زارة والسبيعة، لافتا إلى أن الطيران الحربي التابع لهم شن ضربات عدة في تلك المحاور، دون تحديد عددها.
كما تمكنت قوات الوفاق من أسر 11 مقاتلا من قوات حفتر في محور السبيعة، واغتنام بعض الآليات، حسب المصدر نفسه.
ولم يتسنَ الحصول على تصريح فوري من قوات حفتر بهذا الخصوص.
على صعيد آخر، طالبت وزارة خارجية حكومة الوفاق الحكومة التونسية بتسليمها طيارا تابعا لقوات حفتر هبطت طائرته اضطراريا في أراضيها خلال الساعات القليلة الماضية.
وأكدت وزارة الدفاع التونسية في بلاغ لها أن طائرة عسكرية ليبية من نوع "أل-39" اضطرت للهبوط بمنطقة الجرف الأحمر في محافظة مدنين الحدودية مع ليبيا جنوبي تونس.
وأضاف البلاغ أن الطائرة يقودها ضابط طيار برتبة عقيد، وقد أفاد في أول تصريحاته بأنه اضطر للهبوط جراء عطب أصاب الطائرة.
يشار إلى أن قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر بدأت صباح اليوم هجوما عنيف على تمركزات لقوات حكومة الوفاق في مناطق عين زارة والخلة ووادي الربيع جنوبي طرابلس، وسمعت أصوات الاشتباكات بوضوح في الأحياء الجنوبية للمدينة بعد هدوء استمر نحو أسبوع.
وقالت وسائل إعلام إن الهجوم بدأ بعدما تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لحفتر تسجيلا صوتيا لرئيس غرفة العمليات اللواء صالح اعبودة بإعطاء تعليماته لاقتحام طرابلس وبدء ساعة الصفر.
"تقدم مستمر"
وذكر المركز الإعلامي للواء 73 التابع لحفتر أن قواته تتقدم بشكل مستمر منذ ساعات الصباح الأولى على جميع المحاور.
وأضاف البيان -الذي نشر على الصفحة الرسمية للواء على فيسبوك- أن قواتهم تتقدم بشكل كبير في عين زارة ومحور وادي الربيع، وأن سلاح الجو يستمر في استهداف نقاط أمام الوحدات المتقدمة.
وكان المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني حذر أول أمس السبت من تصعيد عسكري جديد يستهدف طرابلس، وقال في بيان إن "تقارير إعلامية تفيد بوجود استعدادات من قوات حفتر لاستهداف عبر ضربات جوية المرافق المدنية بطرابلس، ومن بينها مطار معيتيقة الدولي".
وسبق أن أعلن المجلس الأعلى للدولة عن معلومات استخباراتية تفيد بعزم دول -بينها الإمارات وفرنسا ومصر- على دعم حفتر بالأسلحة والطيران والتورط بشكل أكبر في الملف الليبي.