أردوغان: لم ولن نرضخ للإرهاب الاقتصادي
رابطة علماء أهل السنةأكد الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، أن تركيا "لم ولن ترضخ للإرهاب الاقتصادي" المُمارس ضدها في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة ختامية للاجتماع التشاوري والتقييمي الثامن والعشرين لحزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "كما أننا لم نرضخ أمام الإرهاب الدبلوماسي والمسلح، فإننا لن نستسلم للإرهاب الاقتصادي".
وأضاف أردوغان أن الهجمات التي استهدفت الاقتصاد التركي في الأشهر الأخيرة، لا تختلف عن القذائف والصواريخ التي كانت تستهدف حدود البلاد.
ولفت إلى أن التدابير التي اتخذتها الحكومة ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد، مؤكدا أن تركيا "تستطيع إنجاز الكثير من النجاحات عبر التكاتف والتعاضد".
وتابع: "هناك جهات تسعى جاهدة لعرقلة تحقيق أهداف تركيا لعام 2023، إلا أن بلادنا قادرة على تحقيق ما هو أكثر".
وأضاف: "أمامنا أكثر من 4 أعوام خالية من توترات الاستحقاقات الانتخابية، وعازمون على تحقيق التحولات البنيوية التي نحتاجها واحدة بعد أخرى".
وأشار إلى استمرار التوازن في الاقتصاد خلال الربع الأول من العام الحالي، مبينا أن كافة المعطيات تؤشر لصعود بمنحى إيجابي.
وأكد أردوغان أن الاقتصاد سيكون من أولويات حكومته في المرحلة المقبلة، مُذكّرًا بالنجاحات الباهرة التي تحققت بين عامي 2002 و2013.
وأوضح أن التهديدات التي طالت بلاده في السنوات الستة الماضية استهدفت الأمن والاقتصاد، وأن محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف 2016 كانت تهدف للسيطرة على الحكم وعرقلة النمو.
كما أشار أردوغان إلى محاولة تدمير الاقتصاد في أغسطس/آب 2018، عبر ضغوط الفوائد والتلاعب بأسعار صرف العملة والتضخم.
وقال: "خلال فترة قصيرة اتخذنا التدابير اللازمة، صحيح أن هذه الهجمات أحدثت نوعا من الضائقة الاقتصادية، لكنها زادت من مقاومة اقتصادنا للهجمات، ورأينا كيف يمكننا التصدي لمثلث الشر المتمثل بالفائدة والتضخم وأسعار الصرف".
ولفت أن الاقتصاد حقق نموًا بواقع 2.6 خلال العام الماضي، رغم الانكماش في الربع الأخير من العام ذاته، كما حققت الصادرات رقمًا قياسيًا بواقع 168 مليار دولار.
وتابع أن الاضطرابات الاقتصادية في الأشهر التسعة الأخيرة ليست مترتبة على بنية الاقتصاد، مشيرًا إلى أن البلاد تعرضت قبل شهر لحملة منظمة، وأن الحكومة استطاعت مواجهتها وإفشالها.
وأكد الرئيس أردوغان أن تركيا يمكنها خلق فرص عمل لمليونين ونصف المليون شخص خلال العام الجاري، في حال تكاتف الجميع وتعاونوا على تحقيق هذا الهدف.
وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات المحلية التي جرت نهاية مارس/آذار الماضي، قال: "لا ننحي باللائمة على المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم للتحالفات الأخرى، بل نراجع أنفسنا ونسأل عن سبب امتناعهم عن التصويت لنا".
وأضاف: "علينا أن نحاسب أنفسنا ونسأل بعضنا البعض، لماذا لم نستطع الوصول إلى هؤلاء الناخبين؟ لماذا لم نتمكن من إقناعهم بأهدافنا وغاياتنا؟ ولماذا لم نستطع كسب تأييدهم؟".
وفي 31 مارس الماضي، شهدت تركيا انتخابات محلية، أفرزت تقدم المعارضة على مستوى رئاسة بلديتي أنقرة وإسطنبول، وسط شكوك في صحة بعض النتائج سيما الخاصة بإسطنبول.