ليبيا.. حفتر يحرك قواته نحو طرابلس وحكومة الوفاق تستنفر
رابطة علماء أهل السنةحركت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وحدات باتجاه غرب ليبيا قائلة "نريد طرابلس من أجل الكرامة"، ما دفع حكومة الوفاق للاستنفار، تزامنا مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى العاصمة طرابلس والتمهيد لعقد حوار وطني.
وقال مكتب إعلام قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر اليوم الأربعاء إن أوامر صدرت للقوات بالتحرك إلى غرب البلاد لمحاربة ما تبقى من "الجماعات الإرهابية" في غرب ليبيا.
وقال المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري "لا نريد طرابلس من أجل كرسي أو من أجل سلطة أو من أجل مال، نريد طرابلس من أجل الكرامة، نريد طرابلس من أجل هيبة هذه الدولة".
كما نشرت صفحات على مواقع التواصل تابعة لقوات حفتر صورا لأرتال عسكرية في منطقة غير معروفة.
وأعلنت حكومة الوفاق في طرابلس المعترف بها دوليا النفير العام لجميع القوات العسكرية والأمنية بعد تحرك قوات حفتر.
وقال سكان في بلدة رأس لانوف النفطية (شرق) إنهم رأوا دبابات وعربات مدججة بالأسلحة الثقيلة متجهة غربا.
وفي منتصف الشهر الماضي تحركت قوات حفتر في البوابة الجنوبية لمدينة سرت (وسط)، ما دفع قوة حماية سرت (أغلب عناصرها من مصراتة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس) لإعلان حالة النفير والطوارئ واستدعاء وحداتها الاحتياطية كافة.
ويتزامن التصعيد اليوم مع تحضيرات البعثة الأممية في ليبيا لعقد ملتقى وطني جامع في مدينة غدامس (جنوب غرب)، للخروج بمقترحات لحل الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية والتمهيد لإجراء انتخابات، كما يأتي بعد دخول قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني إلى قاعدة الوطية غرب طرابلس، وتسلمها دون قتال من موالين لحفتر.
ووصل غوتيريش إلى طرابلس في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وعددا من المسؤولين في حكومة الوفاق، ومن المتوقع أن يزور أيضا مدينة بنغازي (شرق) للقاء حفتر.
يجدر بالذكر أن قوات حفتر سيطرت في فبراير/شباط الماضي على المنطقة الجنوبية بعد نحو شهر من عملية أطلقتها ضد جماعات مسلحة، كما سيطرت على حقل الشرارة (أكبر حقل نفطي في البلاد).
وفي نهاية الشهر نفسه أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق جديد في أبو ظبي بين السراج وحفتر، بهدف توحيد المؤسسات وتنظيم انتخابات قبل نهاية العام الجاري.