أكد "نقيب الرحمن" النجل الأكبر لزعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، مطيع الرحمن نظامي، إن السلطات البنغالية، حاولت منع الجماهير من المشاركة في صلاة الجنازة على والده الذي نفّذ بحقه حكم الإعدام أمس الثلاثاء.
وأشار إلى مشاركة الآلاف من الناس في صلاة الجنازة رغم الحواجز والصعوبات التي وضعتها قوات الشرطة، مبينًا أن عشرات الآلاف من الناس الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الصلاة بعموم البلاد، قرروا أداء صلاة الغائب بعد العصر.
وقال "نقيب" في تصريحات نقلتها عنه وكالة "الأناضول" اليوم، أن المسؤولين في السجن المركزي بالعاصمة البنغالية دكا، سمحوا له بلقاء والده للمرة الأخيرة قبيل الإعدام (لم يحدد توقيت بعينه)، مشيرًا إلى أن الأخير دعا جميع أفراد العائلة إلى التحلي بالصبر والسلوان، وقال لهم "إننا سنجتمع معا في الجنة إن شاء الله".
وأوضح "نقيب" أن صلاة الجنازة على والده جرت في الساعة السابعة صباح اليوم بالتوقيت المحلي لبنغلاديش (الواحدة تغ)، مضيفًا أن "مسؤولي الحكومة كانوا يريدون أداء الصلاة قبل الشروق، إلا أنهم ولله الحمد لم يتمكنوا من الوصول إلى المنطقة في الوقت المحدد، لذلك أديناها وقت الشروق".
ولفت إلى أن جميع أفراد العائلة تحلوا بالثبات حيال الإعدام، قائلًا: "نحن نعتقد أن هذا الأمر ليس نهاية العالم، لذلك نؤمن أننا سنحقق النجاح من خلال التحلي بالصبر والسلوان"، منتقدًا التزام الدول الإسلامية السكوت حيال قرار الإعدام بحق الشيخ نظامي.
وأضاف "نقيب" أن "ردود أفعال البلدان المسلمة جاءت محدودة على تنفيذ الإعدام، باستثناء تركيا، وذلك بسبب تقييد الحرية في تلك البلدان، ورغم ذلك أعربت بعض الدول الغربية عن إدانتها للإعدام، وتلقينا رسائل عزاء من مختلف أنحاء العالم".
كما عبر نجل زعيم الجماعة الإسلامية الراحل، عن امتنانه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيال الاهتمام الوثيق بعائلة نظامي، قائلًا: "نحن ممتنون جدًا من موقف الرئيس أردوغان تجاه الإعدام، إنه يقف دائمًا إلى جانب الناس المعرضين للظلم في أنحاء العالم، ونحن رأينا هذا الأمر مرات عديدة، وقد يكون هو الزعيم الوحيد في العالم الذي يساعد المظلومين، إنه يطرح في كل وقت مشاكل الشعوب في سوريا وفلسطين وأراكان وبنغلاديش أيضًا".