قال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره إن الإدارة الأميركية تتطلع إلى عرض خطتها للسلام في الشرق الأوسط -التي باتت تعرف بصفقة القرن- خلال الأشهر المقبلة، وإنها لن تروق لجميع الأطراف.
وقال كوشنر –قليل الظهور إعلاميا- في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية مساء أمس الاثنين "نأمل خلال الأشهر المقبلة أن نضع خطتنا، والتي مرة أخرى لن تروق لجميع الأطراف، لكنها تشتمل على الكثير وعلى أسباب كافية تدفع الأطراف لقبولها والمضي قدما".
وأضاف أن "هذه الخطة ستجعل الشعب الإسرائيلي آمنا وستمنحهم مستقبلا جيدا، وفي الوقت نفسه ستعطي فرصة حقيقية وأملا للشعب الفلسطيني كي يعيشوا حياة أفضل بكثير".
ولم تعلن إدارة ترامب أي تفاصيل لهذه الخطة التي صارت تعرف بصفقة القرن، والتي يرفض الفلسطينيون المشاركة فيها منذ ديسمبر/كانون الأول 2017 حين قرر ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأميركية إليها.
كوشنر ومحمد بن سلمان
وفي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، جاءت تصريحات كوشنر لفوكس نيوز متسقة مع موقف ترامب الذي يحجم عن اتهام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمسؤولية عن الجريمة، رغم ما توصلت إليه وكالة المخابرات المركزية الأميركية وأعضاء بارزون في الكونغرس في هذا الصدد.
وقال كوشنر إن وكالات المخابرات الأميركية لا تزال تحقق في القضية، وإن الولايات المتحدة لا بد أن تصل إلى الحقيقة بشأن المسؤول عن قتل خاشقجي.
ويأتي هذا الظهور لكوشنر بعدما نشرت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت الماضي تقريرا بعنوان "كيف كسب السعوديون صديقا في البيت الأبيض؟"، جاء فيه أن كوشنر صار أبرز مدافع عن محمد بن سلمان في قضية خاشقجي، وأنه لا يزال يتبادل معه الرسائل النصية عبر الهاتف منذ أكثر من عامين.
وقالت كاتبة في صحيفة واشنطن بوست أمس الاثنين إن كوشنر ظل وفيا لمحمد بن سلمان حتى بعد اغتيال جمال خاشقجي، وإنه أسدى له نصيحة "بالصمود أمام العاصفة". ودعت الكاتبة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي للتحقيق في هذه العلاقة.