هربا من اضطهاد ميانمار.. الروهنغيا يلجؤون إلى ”طريق الموت”
رابطة علماء أهل السنةعند محاولة نحو 300 من مسلمي الروهنغيا الهرب هذا الشهر من الاضطهاد الذي يواجهونه في ميانمار، تم اعتقالهم بشكل مؤقت وإعادتهم إلى مخيمات النزوح.
وحين حاول 93 شخصا آخرين من الروهنغيا الهروب من أحد مخيمات مدينة "سيتوي" عاصمة إقليم أراكان (راخين) في ميانمار، على أمل الوصول بحرا إلى ماليزيا، اعترضت السلطات الميانمارية القارب الذي يقلهم قرب مدينة "داوي" الساحلية بإقليم تانينثاري جنوبي ميانمار، الأحد الماضي.
كان ذلك القارب الذي أبحر في الثامن عشر من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، الثالث الذي تصادره السلطات الميانمارية وعلى متنه عدد من لاجئي الروهنغيا، بحسب ما قال، الاثنين، "سين وين" من الشرطة الإقليمية بتانينثاري.
وأضاف أن القارب كان على متنه "93 شخصا بينهم 33 سيدة، و32 طفلا تحت سن الخامسة عشرة".
هؤلاء الروهنغيا، وفق مسؤول الشرطة في تانينثاري، دفعوا 300 دولار عن كل شخص منهم إلى تجار البشر لتهريبهم إلى ماليزيا، إلا أنه تم إعادتهم إلى "أراكان" بعد مصادرة قاربهم.
هذه الوقائع التي نقلتها عدد من وسائل الإعلام الآسيوية استندادا إلى تصريحات مسؤولين محليين، تظهر المعاناة التي تواجهها أقلية الروهنغيا، واستمرار لجوئهم إلى "طرق مميتة" هربا من الاضطهاد في موطنهم ميانمار.
وعلى هذا النحو، أنقذت السلطات الميانمارية في 16 نوفمبر الجاري، 106 روهنغيين من الموت، بعدما كانوا على متن قارب تعطل بهم قرب بلدة كيوك تان، جنوبي إقليم يانغون.
وبحسب النائب المحلي في "كيوك تان" تيت مو، توقف القارب في بحر أدامان بعد تعطل المحرك.
وكانت أفادت الشرطة أنه خلال تلك الواقعة، فقدت طفلة حياتها إثر إصابتها بالحمى.
كما أوضحت أن ذلك القارب كان الأول الذي يستقله الروهنغيا للهروب إلى ماليزيا بحرا، منذ انتهاء موسم الأمطار الموسمية للعام الجاري.
** تحسين ظروف المعيشة في المخيمات
في تصريحات للأناضول قال النائب تيت مو، إن القارب الذي تعطل في بحر أدامان كان على متنه "31 سيدة و25 طفلا".
وأضاف أن السلطات الميانمارية كانت تحتاج إلى وقف إبحار القارب، كونها تريد "منع هؤلاء الأفراد من مغادرة البلاد من خلال الهجرة عبر البحر".
وتابع: "قالوا (أفراد الروهنغيا) إنهم يغادرون المخيمات لأنهم لا يستطيعون تحمل الأوضاع داخلها أكثر من ذلك".
وفي هذا الشأن، شدد النائب المحلي على ضرورة تحسين الأوضاع داخل المخيمات لـ "منع مثل تلك الحوادث".
يشار أنه منذ أن بدأت تهدأ حدة الأمطار الموسمية في نهاية أكتوبر / تشرين الأول المنصرم، غادرت 6 قوارب ميانمار باتجاه ماليزيا وعلى متنها أفراد من أقلية الروهنغيا.