الأردن | ارتفاع وفيات السيول والحكومة تفتح تحقيقا في حادثة البحر الميت
رابطة علماء أهل السنة
ارتفع عدد ضحايا السيول الجارفة التي ضربت منطقة البحر الميت (جنوب غرب العاصمة عمّان)، اليوم الخميس، إلى 18 شخصا غالبيتهم من ضحايا ركاب حافلة مدرسية جرفتها مياه السيول، في الوقت الذي فتحت فيه الحكومة تحقيقا رسميا للوقوف على أسباب الحادثة.
وجرفت السيول حافلة مدرسية في منطقة "الأوزاع" قرب البحر الميت، ما أسفر عن وفاة 18 شخصا معظمهم من الأطفال، وتم إنقاذ 18 آخرين من أصل 44 كانوا على متن الحافلة التي أقلت 37 طالبا و7 مرافقين، وفق ما أعلن عنه مصدر في الدفاع المدني الأردني.
وأوضح المصدر أن "غالبية القتلى والمصابين هم تلاميذ مدرسة خاصة كانوا على متن حافلة مدرسية في رحلة، وجرفتهم السيول، إضافة إلى متنزهين في المنطقة".
وأشار المصدر، إلى أن "عمليات الإنقاذ والبحث مستمرة عن مفقودين في المنطقة".
وأشار المصدر إلى أن طائرات سلاح الجو تشارك في عمليات تمشيط المنطقة للبحث عن المفقودين.
وذكرت المعلومات الأولية أن "الطلاب كانوا في رحلة مدرسية، ويبدو أن انهيارا في الطريق نتيجة السيول أدى إلى جرف الحافلة".
على صعيد متصل، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال جمانة غنيمات إن رئيس الوزراء عمر الرزاز وجه لفتح تحقيق رسمي في ما حدث من مخالفات في الحادث الذي تعرض له طلبة مدرسة ومواطنون داهمتهم السيول في منطقة البحر الميت وأودى بحياة عدد منهم، وإصابة آخرين.
وأضافت غنيمات في تصريحات لقناة "المملكة" الأردنية : "على ما يبدو انه كان هناك عدم التزام بالأنظمة والتعليمات التي تتعلق بالرحلات المدرسية، وخصوصا ان هنالك تعليمات تمنع ادارات المدارس ضمن المعايير المطلوبة من السباحة، يبدو انه هذا تم مخالفته في هذه الرحلة، وسيتم إيقاع عقوبات".
وشهد الأردن بعد ظهر الخميس تساقطا غزيرا للأمطار، مما أدى إلى تشكل السيول في مناطق عدة.
يشار إلى أن منطقة البحر الميت تعد أكثر بقعة انخفاضا على وجه الكرة الأرضية، ونتيجة للأمطار تتشكل السيول أحيانا، وتفيض المياه القادمة من الجبال في الوديان القريبة، التي تصب في البحر الميت.