اليمن | مكون سياسي جنوبي يصطف خلف الشرعية ..ويحذر الإنتقالي
رابطة علماء أهل السنة
حذر الائتلاف الوطني الجنوبي ما اسماها بعض القوى “المأزومة” في الجنوب من استغلال الأزمة الاقتصادية لتنفيذ أجندة سياسية هدفها تحويل مسار المعركة الرئيسية من مربع الصراع بين الشرعية والانقلاب إلى مربعات صراع جنوبية داخلية جديدة.. داعياً إلى إيجاد استراتيجية مشتركة بين التحالف العربي والحكومة الشرعية تضمن معالجات سريعة وفورية لإيقاف تدهور سعر صرف الريال اليمني، وعقد مؤتمر اقتصادي لإنقاذ اليمن، وذلك من منطلق أن المعركة الاقتصادية جزء أصيل من المعركة العسكرية والسياسية.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له على ضرورة إيجاد معالجات جذرية لظاهرة الازدواج في القرار السياسي والاقتصادي والأمني، وتمكين الحكومة الشرعية من إدارة قطاعات الموانئ والمطارات والنفط والغاز وكافة المرافق الإيرادية، وبسط سلطات الدولة.
واستنكر الائتلاف الوطني الجنوبي الزج باسم المقاومة الجنوبية في حلبة الخلاف السياسي، مؤكداً إن المقاومة الجنوبية الباسلة التي انطلقت عام 2015 من مدينة عدن ومحافظات لحج وأبين وشبوة والضالع كانت بهدف واحد هو دعم الشرعية والتصدي لاجتياح المليشيات الانقلابية، وقد أدت المقاومة الجنوبية مهمتها بنجاح.
وقال البيان “أن الطريق الصحيح لمكافحة الفساد يبدأ بتفعيل المؤسسات الرقابية والقضائية وتمكينها من القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في مراقبة الأداء الحكومي ومحاسبة الفاسدين”. وناشد الرئيس بضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة وسريعة لدعوة مجلس النواب للانعقاد، وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد والقضاء التجاري ونيابة الأموال العامة، ودعم استقلاليتها.
ودعا الائتلاف الوطني الجنوبي كافة القطاعات العسكرية والأمنية في جميع محافظات الجنوب لاحترام شرف المهنة العسكرية والاصطفاف تحت إمرة الرئيس هادي وعدم الالتفات الى أصوات الفتنة التي تحاول تحويل المؤسسة العسكرية الى مليشيات حزبية ومناطقية.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفت اللجنة السياسية للائتلاف الوطني الجنوبي، أمام حالة التدهور الاقتصادي التي تعيشها بلادنا، وأمام تطورات الأحداث في الساحة الوطنية عموما والجنوب خصوصا، وإزاء كل ذلك تؤكد على ما يلي:
أولا: إن حالة الانهيار الاقتصادي التي تعيشها اليمن تعود إلى عدة أسباب أهمها: سيطرة مليشيات الحوثي وصالح على الاحتياطي النقدي للدولة، ثم طول فترة الحرب وخروج معظم المؤسسات الايرادية عن سيطرة الدولة، وتفشي ظاهرة الفساد، ونشوء الاجهزة الموازية للدولة في المناطق المحررة التي أعاقت مؤسسات الدولة الرسمية عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين.
ثانيا: يدعو الائتلاف الوطني الجنوبي إلى إيجاد استراتيجية مشتركة بين التحالف العربي والحكومة الشرعية تضمن معالجات سريعة وفورية لإيقاف تدهور سعر صرف الريال اليمني، وعقد مؤتمر اقتصادي لانقاذ اليمن، وذلك من منطلق أن المعركة الاقتصادية جزء أصيل من المعركة العسكرية والسياسية التي يخوضها التحالف العربي إلى جانب الشرعية اليمنية، كما يدعو الائتلاف الى ضرورة إيجاد معالجات جذرية لظاهرة الازدواج في القرار السياسي والاقتصادي والأمني، وتمكين الحكومة الشرعية من إدارة قطاعات المواني والمطارات والنفط والغاز وكافة المرافق الإيرادية، وبسط سلطات الدولة على كامل التراب الوطني المحرر.
ثالثا: يؤكد الائتلاف الوطني الجنوبي أن الطريق الصحيح لمكافحة الفساد يبدأ بتفعيل المؤسسات الرقابية والقضائية وتمكينها من القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في مراقبة الأداء الحكومي ومحاسبة الفاسدين، ومن هذا المنطلق يناشد الائتلاف فخامة رئيس الجمهورية بضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة وسريعة لدعوة مجلس النواب للانعقاد، وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد والقضاء التجاري ونيابة الأموال العامة، ودعم استقلاليتها.
رابعا: يحذر الائتلاف الوطني الجنوبي من محاولات بعض القوى المأزومة في الجنوب في استغلال الأزمة الاقتصادية والحالة الانسانية الصعبة للناس لتنفيذ أجندة سياسية هدفها تحويل مسار المعركة الرئيسية من مربع الصراع بين الشرعية والانقلاب الى مربعات صراع جنوبية داخلية جديدة، متبعة في نهجها التصعيدي نفس السيناريو الذي سلكته المليشيات الحوثية في عملها الانقلابي عام 2014م، حيث استغلت الجرعة الاقتصادية وحالة الناس المعيشية شماعة للانقلاب على الشرعية واسقاط الدولة ونهب مؤسساتها.
خامسا: يستنكر الائتلاف الوطني الجنوبي الزج باسم المقاومة الجنوبية في حلبة الخلاف السياسي، ويؤكد الائتلاف إن المقاومة الجنوبية الباسلة التي انطلقت عام 2015 من مدينة عدن ومحافظات لحج وأبين وشبوة والضالع كانت بهدف واحد هو دعم الشرعية والتصدي لاجتياح المليشيات الانقلابية، وقد أدت المقاومة الجنوبية مهمتها بنجاح، ثم اندمجت في المؤسستين العسكرية والأمنية فور تحرير تلك المحافظات تنفيذا لقرار القيادة السياسية الشرعية، وبالتالي فإن أي دعوة إلى العنف المسلح من قبل أي فصيل جنوبي -باسم المقاومة الجنوبية- هو تزوير للحقائق وتشويه لسمعة المقاومة الحقيقية، وهو عمل مليشاوي مرفوض ومدان، وندعو كافة قادة المقاومة الجنوبية الشرفاء لرفضه وادانته.
سادسا: يدعو الائتلاف الوطني الجنوبي كافة القطاعات العسكرية والأمنية في جميع محافظات الجنوب لاحترام شرف المهنة العسكرية والاصطفاف تحت إمرة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدم الالتفات الى أصوات الفتنة التي تحاول تحويل المؤسسة العسكرية الى مليشيات حزبية ومناطقية.