الخميس 21 نوفمبر 2024 09:26 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار سوريا

    روسيا وتركيا تتفقان على إقامة منطقة عازلة في إدلب السورية

    رابطة علماء أهل السنة

    قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين بعد اجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان إن القوات الروسية والتركية ستقيم منطقة جديدة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية على أن تنسحب الجماعات المتطرفة من تلك المنطقة.

    وكانت روسيا، أكبر داعم للرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة، تعد لهجوم على إدلب التي تسيطر عليها المعارضة ويسكنها نحو ثلاثة ملايين نسمة.

    لكن بعد محادثات بوتين وأردوغان، الذي عارض عملية عسكرية ضد مقاتلي المعارضة في إدلب، نسبت وكالة إنترفاكس للأنباء إلى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله إنه لن تكون هناك عملية الآن.

    وقال أردوغان، الذي كان يخشى نزوحا جماعيا آخر من اللاجئين السوريين عبر الحدود لينضموا إلى 3.5 لاجئ تستضيفهم تركيا بالفعل، إن الاتفاق سيتيح لأنصار المعارضة البقاء في أماكنهم وتلافي أزمة إنسانية.

    وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان ”اتفقنا على أنه بحلول 15 أكتوبر سنقيم على طول خط التماس بين المعارضة المسلحة وقوات الحكومة منطقة منزوعة السلاح عمقها ما بين 15 و20 كيلومترا مع انسحاب مقاتلي المعارضة المتطرفين وبينهم جبهة النصرة“.

     

    * مراقبون أتراك وروس

    قال بوتين بينما كان أردوغان يقف بجواره ”بحلول 10 أكتوبر وباقتراح من الرئيس التركي، اتفقنا على أن تسحب كل جماعات المعارضة الأسلحة الثقيلة والدبابات وأنظمة الصواريخ وقذائف المورتر من تلك المنطقة“.

    وتابع قوله ”ستراقب مجموعات من الوحدات التركية ووحدات من الشرطة العسكرية الروسية المنطقة منزوعة السلاح“.

    ولم يفسر بوتين أو أردوغان كيف يعتزمان التمييز بين مقاتلي المعارضة المتطرفين والجماعات الأخرى التي تعارض الأسد. كما لم يتضح بعد إن كانت مدينة إدلب جزءا من المنطقة.

    وتسيطر على إدلب مجموعة متنوعة من الجماعات المسلحة أقواها هيئة تحرير الشام وهي تحالف لجماعات إسلامية تهيمن عليه جبهة النصرة سابقا، والتي كانت تتبع تنظيم القاعدة حتى عام 2016.

    وتوجد جماعات إسلامية أخرى وجماعات تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر بدعم تركي. وانضوت هذه الجماعات تحت لواء ”الجبهة الوطنية للتحرير“.

    وقال أردوغان للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي ”بهذا الاتفاق استطعنا تلافي أزمة إنسانية في إدلب“.

    وأضاف ”المعارضة ستظل باقية في أماكنها. وفي المقابل سنضمن أن الجماعات المتطرفة، التي سنحددها مع روسيا، لن تعمل في المنطقة المطروحة للنقاش“.

    وأردف قائلا ”روسيا حتما ستتخذ التدابير اللازمة لضمان عدم تعرض منطقة خفض التصعيد في إدلب للهجوم. معا سنضمن رصد الاستفزازات من أطراف ثالثة والانتهاكات للاتفاق ومنعها“.

    وقال أردوغان قبل القمة إن دعوات تركيا لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب تؤتي ثمارها بعد أيام من الهدوء النسبي لكن هناك حاجة لمزيد من العمل.

    ورفض بوتين علانية هذا الشهر اقتراح أردوغان بوقف إطلاق النار هناك حينما اجتمعا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في قمة ثلاثية في طهران.

    وقال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة في جنيف في وقت سابق يوم الاثنين إن حكومة الأسد عازمة على طرد جبهة النصرة، التي وصفها بأنها منظمة إرهابية، من إدلب.

    وقال السفير حسام الدين آلا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن الحكومة السورية ”تحرص على تغليب نهج المصالحات واتخاذ كل الاستعدادات اللازمة لتوفير الممرات الآمنة وتأمين المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية بالتعاون مع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة“.

    روسيا تركيا تتفقان إقامة منطقة عازلة إدلب السورية

    أخبار