الشيخ العلّامة / الددو للسلطات السعودية: لو كنتم تحترمون الدعاة والعلماء لوضعتموهم في القمم
رابطة علماء أهل السنة
شن العلّامة الموريتاني، الشيخ : محمد الحسن الددو، هجوما عنيفا على سياسات المملكة العربية السعودية بسبب اعتقالها للعلماء خاصة إمام الحرم المكي الشيخ صالح آل طالب، مؤكدا بأن التحولات التي تشهدها المملكة في عهد محمد بن سلمان “مخيفة”.
وقال “الددو” خلال استضافته في برنامج “سباق الأخبار” المذاع على قناة “الجزيرة” إن “آل طالب لو كان في دولة أخرى لكانت له حصانة، مثل الحصانة الممنوحة لمحامي (الرئيس الأمريكي) ترامب”، مضيفا أن إمام الحرم المكي كان خاشعا في صوته ومؤثرا في خطبه، وصادقا في كلمته.
وحذر “الددو” من أن المملكة العربية السعودية أصبحت باعتقالها للعلماء، تسير في الاتجاه المعاكس لما تأسست عليها، واصفا التحولات التي تشهدها السعودية بـ”المخيفة”.
وأوضح أن الدعاة الذين اعتقلتهم السعودية، لم ينتقدوا الحكومة بشكل علني، واكتفوا بتوجيه نصائح، وبرغم ذلك لم يسلموا من الاعتقال، بحد قوله.
وأكد أن من يتزلفون إلى الحكام ويشرعنون أفعالهم “ما ينبغي أن يكون لهم مقاما”، مضيفا: “من المفروض أن لا يثق بهم ويعتبرهم منافقين”.
وأشار الداعية الموريتاني إلى أنه لو كانت السعودية تحترم الدعاة المعتقلين، لوضعتهم في القمم”، مشيدا في الوقت ذاته بأبرز الدعاة المعتقلين، من بينهم “سلمان العودة”، و”عوض القرني”، و”علي العمري”، و”عادل بانعمة” وآخرين.
ومنذ 10 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” في عدم وجود أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها.
وطالبت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ومنها “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” السلطات السعوديةبالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والكشف الفوري عن مكان احتجازهم إضافة إلى السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين.