الشرطة الفرنسية تعتدي على متطوعين لمساعدتهم مهاجرين غير شرعيين
رابطة علماء أهل السنة
ذكر تقرير مشترك صدر أمس الأربعاء، عن جمعيات معنية بشؤون المهاجرين ومساعدتهم بمدينة كاليه شمالي فرنسا، أن عددا من المتطوعين في صفوفها تعرضوا لعنف الشرطة، لمساعدتهم مهاجرين غير شرعيين.
التقرير أصدرته جمعيات "ساعد اللاجئين"، و"فندق المهاجرين"، و"يوتوبيا 56"، و"Refugee Infobus"، وكلها جمعيات معنية بمساعدة اللاجئين ودعمهم، واعتمدت في إعداده على شهادات ومقابلات أجرتها مع 33 متطوعا في صفوفها.
وأوضح التقرير ـ اطلعت عليه الأناضول ـ أن الشرطة قامت بـ 666 إجراء خاطئا تجاه المتطوعين بالجمعيات المذكورة خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، بالإضافة إلى ممارستها عنفا جسديا ولفظيا تجاههم.
ووفق المصدر ذاته، قالت شارلوت هيد المتطوعة في جمعية "ساعد اللاجئين"، إن أحد عناصر الشرطة قام بأخذ هاتفها من يدها جبرا خلال تصويرها عملية إخلاء مخيم للاجئين بكاليه ورماه على الأرض.
وأضافت أن شرطيا آخر قام بطرحها أرضا ووجه لها إهانات لفظية.
ونتيجة لهدم مخيم "كاليه" الذي نقل الإعلام أنباء عن انتهاكات حقوق الإنسان فيه بكثرة عام 2016، ازداد عدد اللاجئين في شوارع المدينة بشكل كبير.
وتشير الإحصاءات الرسمية أن 5 آلاف و596 لاجئا كانوا يقيمون في المخيم المذكور، في حين تشير تقارير أن عددهم ناهز 7 آلاف لاجئ.
ودعا خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في وقت سابق، الحكومة الفرنسية إلى توفير المياه النظيفة وخدمات التنظيف للمهاجرين وطالبي اللجوء في البلاد.
وأصدر عدد من الخبراء، وعلى رأسهم ليو هيلر المقرر الأممي الخاص المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، بيانا مشتركا، ينتقدون فيه سياسة فرنسا حيال طالبي اللجوء والمهاجرين في البلاد.