اتفقت المعارضة السورية المسلحة مع روسيا على وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، وتسليم أسلحة المعارضةالثقيلة، ووضع معبر نصيب الحدودي مع الأردن تحت إدارة مدنية وإشراف روسي، وعودة النازحين لبيوتهم.
وأفاد مراسل الجزيرة مساء اليوم الجمعة نقلا عن مصادر في المعارضة المسلحة بأن المعارضة توصلت مع الجانب الروسي إلى اتفاق أولي يقضي بوقف فوري لإطلاق النار بين الجيش الحر وقوات النظام جنوبي سوريا، وتسليم المعارضة المسلحة أسلحتها الثقيلة بشكل تدريجي للجانب الروسي.
ويقضي الاتفاق بإدارة النظام السوري معبر نصيب الحدودي عبر موظفين مدنيين تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية، إضافة إلى استلام قوات النظام السوري المنطقة الحدودية مع الأردن.
كما ينص على انسحاب قوات النظام من بلدات السهوة وكحيل والجيزة والمسيفرة بريف درعا، على أن تخضع لإشراف الشرطة العسكرية الروسية، وأن يُسمح للمدنيين الفارين بالعودة مع ضمانات روسية بحمايتهم.
كذلك يسمح الاتفاق لمقاتلي المعارضة بتسوية أوضاعهم بضمانات روسية، ويُمنح المنشقون عن الجيش والمتهربون من التجنيد إعفاء لمدة ستة شهور، في حين يغادر مقاتلو المعارضة الذين يرفضون المصالحة مع عائلاتهم إلى إدلب بشمالي سوريا بموجب الاتفاق.
وقالت وكالة أنباء النظام إن قواته سيطرت على معبر نصيب ورفعت العلم عليه، كما أفاد مراسل الجزيرة بأنه رصد رتلا عسكريا يتبع النظام مدعوما بتعزيزات روسية على الطريق الحربي المحاذي للأردن والقريب من معبر نصيب الفاصل بين سوريا والأردن، والذي كان خاضعا للمعارضة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ويأتي الاتفاق، الذي قالت مصادر إنه يشمل درعا فقط، إثر جولة مفاوضات أخيرة عقدت بعد الظهر في مدينة بصرى الشام، وتزامنا مع تصعيد عسكري غير مسبوق لإرغام الفصائل على التفاوض.
وقال حسين أبا زيد الناطق باسم غرفة العمليات المركزية بالجنوب التابعة للفصائل "هذا أفضل ما استطعنا تحقيقه لكي نحقن دماء الثوار"، إذ أصرت المعارضة على تضمين بند خروج الرافضين للتسوية إلى إدلب، وهو شرط كانت ترفضه روسيا في الجولات السابقة.