أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الجيش التركي بدأ، الاثنين، مهمته في منبج بالعمل مع القوات الأمريكية من أجل تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية، بعد أن توصلت أنقرة وواشنطن، مؤخرًا، لاتفاق على “خارطة الطريق” حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وأصاف يلدريم في كلمة له أمام وجهاء وأعيان منطقة شرق وجنوب شرق تركيا، خلال اجتماع عقد في مركز “باهجه لي أولر” الثقافي والفني في إسطنبول، “يقع على عاتقنا إنهاء الاضطرابات الداخلية بسوريا والعراق وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل آمن”.
وأشار يلدريم إلى أنهم تمكنوا عبر عملية “درع الفرات” (جربت بين أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017) من تطهير مناطق في سوريا من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، فيما تم تطهير منطقة عفرين من عناصر “ي ب ك/ب ي د” الإرهابي عبر عملية “غصن الزيتون”، مشيرا إلى أن أعضاء “ي ب ك/ب ي د” الذراع السوري لتنظيم “بي كا كا” الإرهابي ألحقوا الضرر بسكان المنطقة في شمال سوريا من عرب، وأكراد وتركمان وإيزيديين، وأجبروا أطفالهم على حمل السلاح والانضمام إلى صفوفهم.
وأردف أن 350 ألف سوري أُجبروا على ترك منازلهم جراء مظالم تنظيم “ي ب ك/ب ي د” الإرهابي حيث اضطر قسم منهم إلى اللجوء إلى تركيا والقسم الآخر لجأوا إلى الأردن، مبينًا أنه بعد تنفيذ تركيا عملية “درع الفرات”، عاد 180 ألف لاجئ سوري إلى ديارهم في المناطق المحررة؛ حيث عادوا إلى حياتهم الطبيعية.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، في معرض رده على أسئلة الصحفين حول “خارطة طريق منبج”، في مدينة أنطاليا، اليوم الاثنين، البدء في تنفيذ خارطة الطريق بشأن منطقة “منبج” شمالي سوريا، وأن تركيا ستعمل على تطهيرها من الإرهابيين مبينًا أن وحدات عسكرية واستخباراتية من الجانبين ستقومان بالأعمال التحضيرية. وقال “جنودنا بدأوا في تسيير دوريات ما بين منطقة درع الفرات ومنبج، وخلال هذه المرحلة سيتم إخراج عناصر “ي ب ك/بي كا كا” من الأخيرة، وستدخلها قواتنا تدريجيا”.
وتابع تشاوش أوغلو في ذات السياق “سنتولى المراقبة في المدينة، وعقب ذلك سنواصل أعمالنا الرامية لتحقيق الاستقرار فيها”، مضيفًا: “يمكننا القول إن تطبيق الخارطة بدأ ..إن شاء الله سنطبق الخارطة في منبج بأسرع وقت، وثم ننتقل إلى مدن أخرى.. هدفنا إخراج ( ي ب ك) من كل المناطق التي تخضع لسيطرته وتحقيق الاستقرار فيها”.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية “درع الفرات”، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي بينها الباب وجرابلس، من تنظيم “داعش”، الإرهابي في الفترة أغسطس/ آب 2016 – مارس/ آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم. وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر تمكنتا، في عملية “غصن الزيتون”، من تحرير منطقة عفرين بالكامل، بعد 64 يومًا من انطلاقها.