حشد النظام السوري قواته حول أحياء يتحصن بها تنظيم الدولة الإسلامية جنوبي دمشق تمهيدا لهجوم عليه، وذلك عقب فشل مفاوضات مع التنظيم لإجلاء مقاتليه، بينما أمهلت روسيا المعارضة المسلحة بشمال دمشق حتى غد الخميس للتسوية توازيا مع قصف جوي للضغط عليها.
وذكرت مصادر للجزيرة أن النظام السوري بدأ حشد قواته حول أحياء اليرموك والتضامن والقدم والعسالي والحجر الأسود جنوبي العاصمة، بهدف شن هجوم واسع على مواقع تنظيم الدولة، وذلك بعد فشل مفاوضات مع التنظيم بشأن خروج مقاتليه نحو درعا، إذ يطالب التنظيم بالتوجه نحو شمال سوريا.
من جهة أخرى، قالت القيادة الموحدة لفصائل المعارضة في القلمون الشرقي شمال دمشق إن الجانب الروسي أملها حتى الغد للرد على عرض منه للتسوية قدمه مهددا بالعمل العسكري في حال الرفض.
وكشفت القيادة أن المقترحات تتضمن إخلاء مدن القلمون الشرقي من المعارضة المسلحة، وإعداد قوائم بالراغبين بالخروج، إضافة إلى تشكيل قوة دفاع ذاتي بالتنسيق مع الجانب الروسي، وكذلك ضمان عدم دخول قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية.
وذكرت مصادر أن مفاوضات الأمس بين المعارضة والروس لم تسفر عن اتفاق بعد بشأن القلمون، كما قال ناشطون إن طائرات النظام شنت حملة عنيفة على جبال القلمون لإجبار المعارضة على القبول بعرض الإخلاء، ولم يسجل حتى الآن وقوع إصابات.
ومن المقرر أن يبدأ غدا إجلاء المعارضة من بلدة الضمير المحاصرة بريف دمشق، وذلك بخروج دفعة مكونة من خمسمئة مقاتل لتهجيرهم إلى ريف حلب الشمالي بعد تسليم سلاحهم للنظام، تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه الأحد.