رابطة علماء أهل السنة تدعو الأمة لجعل غد الجمعة يوم تآزر لمسيرة العودة الكبرى
رابطة علماء أهل السنة
رابطة علماء أهل السنة تدعو الأمة
لجعل غد الجمعة يوم تآزر لمسيرة العودة الكبرى
الحمد لله الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبي الملحمة من عرج به ربه إلى السماء وأكرمه بالإسراء، وعلى آله وصحبه ومن تبعه على هديه وجهاده ودربه من أمته الأتقياء الأوفياء، وبعد،،
فإن فلسطين هي أرض الإسراء والمعراج، وهي التي سماها الله تعالى في كتابه بالأرض المقدسة، وهي التي وعد عباده الصالحين بأن يرثوها، وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ("لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ) رواه أحمد، وهو من الأحاديث التي لها روايات عديدة كثيرة مستفيضة، وقد جاء في شرح النووي لصحيح مسلم: (ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين منهم شجعان مقاتلون ومنهم فقهاء ومنهم محدثون ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض ...) (13/67).
ولما كانت هذه الأيام تتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج –على قول البعض-، وهي تمر بنا، وفلسطين وأمتنا تكابد مرارة الاحتلال وتعصف بها رياح التآمر وكيد ما يسمى بـ "صفقة القرن"، وفي المقابل فإن أهلنا في فلسطين عامة، وفي غزة خاصة يظهرون في مسيرتهم الكبرى صور الصمود والبطولة والمجاهدة لأعداء الله من الصهاينة والصليبيين وأذنابهم من العملاء المنافقين.
فإن رابطة علماء أهل السنة تهيب بالأمة عامة، وبالعلماء والدعاة خاصة، أن يجعلوا يوم غد الجمعة السابع والعشرين من شهر رجب الفرد لعام 1439هـ، يوم غضب ونصرة ومؤازة لإخواننا الثابتين المرابطين المجاهدين على أرض الإسراء والمعراج أرض فلسطين المقدسة.
فأروا الله تعالى من أنفسكم خيراً، وانصروا إخوانكم بالدعاء والمسيرات والخطب، وانصروهم بأموالكم وألسنتكم، ولنبادر إلى هذه النصرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر الإنترنت بالهجوم الفعال على مواقع الصهاينة وعملائهم ولو امتد الأمر لأيام وأسابيع، وليسعى كل من يقدر على النصرة بالنفس والنفيس إلى مجاهدة الصهاينة ونصرة إخواننا.
قال صلى الله عليه وسلم: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم)، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
رابطة علماء أهل السنة
الخميس 26 رجب 1439ه الموافق 12 أبريل 2018م