فلسطين | شهداء ومئات الإصابات بغزة والضفة بداية جمعة ”الكوشوك”
رابطة علماء أهل السنة
استشهد ثمانية بينهم طفل وأصيب أكثر من ألف فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بينهم نحو 250 حالة حرجة في شرق قطاع غزة قرب الحدود، مع انطلاق الجمعة الثانية لمسيرات العودة الكبرى، في حين هدد جيش الاحتلال بقمع أي محاولة للمس السياج الأمني على الحدود.
كما شهدت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية احتجاجات أدت لإصابات بين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، كما أحرق الشبان إطارات السيارات.
ورغم بدء تجمع الفلسطينيين قرب الحدود شرق غزة وقيامهم بإشعال الإطارات وقذفهم قوات الاحتلال بالحجارة منذ صباح اليوم كانت ذروة الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة حيث تجمع الآلاف للمشاركة بهذه الاحتجاجات تعبيرا عن المطالبة بحق عودة اللاجئين إلى بلداتهم داخل الخط الأخضر والمطالبة كذلك برفع الحصار عن غزة.
وذكر مراسل الجزيرة في شرق غزة وائل الدحدوح أن منظمي مسيرات العودة يصرون على سلمية الحراك، وأن السلاح المتظاهرين يقتصر على الحجارة وإشعال إطارات السيارات إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية، إلا أن قوات الاحتلال تصر على استخدام القوة المفرطة من الرصاص الحي والمطاطي إلى جانب كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيلة للدموع والتي تقذف عبر سيارات مدرعة.
وأوضح المراسل أن الاحتلال أطلق طائرة مسيرة فوق المتظاهرين لتصوير المظاهرات عن كثب، ودعا الجيش لحالة الاستنفار بين صفوفه وحالة التأهب ونشر مئات الجنود والعديد من الدبابات والآليات.
ولفت إلى أن الاحتلال في محاولة منه لإطفاء نيران الإطارات المشتعلة قام بضخ كميات كبيرة من المياه العادمة عبر خراطيم موصولة بآليات ضخمة باتجاه المتظاهرين وباتجاه الإطارات.
وحذر جيش الاحتلال بأنه سيرد بكل ما يلزم وأنه لن يسمح بمس السياج الأمني على الحدود.
وقبل صلاة الجمعة قام القيادي في حركة حماس محمود الزهار بزيارة مقر لجنة مسيرات العودة في غزة قرب الحدود، وقال إن رسالة المتظاهرين الفلسطينيين خاصة الشباب منهم على حدود غزة واضحة وهي التمسك بأرضهم ومقدساتهم.
وقال إن المتظاهرين الفلسطينيين العزل يرعبون الجنود الإسرائيليين، مضيفا أن أرض فلسطين ستكون مقبرة للصهاينة.
جنود الاحتلال يصرون على استهداف المحتجين العزل بالرصاص والغاز المسيل للدموع (رويترز)
الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية شهدت عدة مدن وبلدات احتجاجات ضد الاحتلال ومشاركة في مسيرات العودة التي انضمت إليها مختلف الفصائل الفلسطينية، وهو ما أدى لسقوط جرحى بينهم اثنان على الأقل برصاص الاحتلال، كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكر مراسل الجزيرة في الضفة سمير أبو شمالة أن شبانا فلسطينيين رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة قرب حاجز بيت وعند مدخل مدينة البيرة (وسط الضفة الغربية)، كما أشعلوا إطارات السيارات اتساقا مع الدعوة التي انطلق في غزة كعنوان للجمعة الثانية لمسيرات العودة حيث أطلق عليها جمعة الكاوتشوك، في المقابل استخدمت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال طالبت الصحفيين بمغادرة المدخل الشمالي للبيرة عبر مكبرات الصوت.