الرابطة والاتحاد العالمي : حق العودة شرعي وقانوني، ولا يجوز التنازل عنه
رابطة علماء أهل السنة
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورابطة علماء أهل السنّة، بيانا في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض يؤكد على أن حق العودة حق شرعي وقانوني، لا يجوز التنازل عنه
ويستنكر بشدة الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين ويطالب الأمة الإسلامية والضمير الإنساني بإنقاذ الشعب الفلسطيني
ويناشد الفلسطينيين بوحدة الصف أمام طغيان الاحتلال ومن يقف معه وإفشال المؤامرة الكبرى ضدهم.
وكان نص البيان كالتالي : -
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، (وبعد)
فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع بقلق بالغ، وألم شديد ما يجري على أرض فلسطين المحتلة، وما يقوم به الصهاينة المحتلون من قتل وتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم، الذي يطالب بحقه في العودة واسترداد الأرض السليبة، وما ترتب على مسيراته السلمية من استشهاد16 فلسطينيا وإصابة نحو 1400 فلسطيني، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمسيرة العودة الكبرى في غزة، إضافة إلى إصابات أخرى بالضفة الغربية وداخل الخط الأخضر في ذكرى يوم الأرض.
إن ثبات الشعب الفلسطيني في المطالبة بأرضه، وحق العودة إليها، وفك الحصار الظالم عن قطاع غزة ، كل ذلك يثبت صمودا جماعيا من الشعب الأبي الذي مازال يرفض الاحتلال، ويقاوم رغم معاناته من الاحتلال الغاشم.
وإن مطالبة المسيرات بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948، وما بعدها إلى الآن كل في موقعه، يعد مطلبا شرعياً وقانونياً أساسيا لم تُخفه السنون التي مرت، ولم تفلح الحلول الاستسلامية من طيه وخصوصاً في ظل التحضير لصفقة القرن، وتسارع وتيرة التطبيع مع إسرائيل، واشتداد الحصار والاستيطان.
وبناءً على ذلك، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على ما يلي :
1 - يدعو الاتحاد شعوب العالم إلى وقفات احتجاجية سلمية، في الساحات العامة وأمام السفارات والقنصليات ، للضغط على الحكومات لنصرة إخوانهم في فلسطين والتأكيد على حقهم في العودة.
2 - يستنهض الاتحاد حكام المسلمين للدفاع عن هؤلاء المستضعفين الذين تكالبت عليهم قوى الأرض، من الذين (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً) [التوبة:10]
3 - يدعو الاتحاد الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجميع المنظمات الدولية والإقليمية إلى مناقشة القضية الفلسطينية مناقشة جادة، والعمل على إيجاد حل عادل وعاجل، يحقن دماء الشعب الفلسطيني، ويخفف من معاناته.
4- يؤكد الاتحاد على أن حق العودة حق شرعي ولا يجوز التنازل عنه، كما لا يجوز التنازل عن أي شبر من الأراضي المحتلة، وأن المسلمين جميعاً مطالبون شرعاً بتحريرها، والوقوف بكل إمكانياتهم مع الشعب الفلسطيني صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، مؤكداً على أن الدماء الطاهرة التي سالت في طريق العودة لن تذهب هباءً، وإنما تتحول إلى قوة دافعة نحو التحرير العاجل بإذن الله.
5 - يناشد الاتحاد جميع الفلسطينيين بجميع أحزابهم ومؤسساتهم بما فيها السلطة والحركات المجاهدة بالوقوف صفًّا واحدًا أمام المؤامرة الكبرى التي ستفشل بإذن الله تعالى كما فشلت المؤامرات الأخرى.
6- ندعو العلماء والدعاة والإعلاميين والمفكرين والكتاب والصحفيين لبيان ما يحدث على أرض فلسطين المحتلة، والمشاركة في الدفاع عن أهلها المظلومين.