سوريا | قوات النظام تواصل مجازرها بالغوطة وتحشد بمحيطها
رابطة علماء أهل السنة
لقي 55 مدنيا -بينهم نساء وأطفال- مصرعهم اليوم الأربعاء في تصعيد واسع لقوات النظام وحلفائه على الغوطة الشرقية في ريف دمشق ليرتفع بذلك عدد الضحايا خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 160 قتيلا إضافة لمئات الجرحى.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر طبي أن أكثر من مئتي شخص سقطوا اليوم بين قتيل وجريح في بلدات غوطة دمشق الشرقية جراء تعرضها لقصف جوي وصاروخي ومدفعي.
وأكد المصدر أن الطيران الحربي السوري والروسي شن عشرات الغارات بينها غارات على بلدة سقبا محملة بأربعة صواريخ ارتجاجية، كما ألقت المروحيات البراميل المتفجرة على بعض البلدات، التي تعرضت أيضا لمئات القذائف من المدفعية وراجمات الصواريخ.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدد الضحايا منذ يوم الأحد الماضي ارتفع إلى أكثر من 310 قتلى بينهم نحو 70 طفلا، في حين تجاوز عدد الإصابات 1500.
وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تُنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.
مزيد من المعاناة
وبموازاة ذلك قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر في بيان "يبدو أن القتال سيتسبب بمزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".
واعتبرت اللجنة الدولية أن الطواقم الطبية في الغوطة تقف عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات، وقالت إنه لا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية في خضم القتال.
وأدى التصعيد في الغوطة إلى تدهور أوضاع المدنيين إلى معدلات كارثية، خصوصا أن المنطقة عانت من حصار على مدى أكثر من خمس سنوات أدى إلى نقص شديد في المستلزمات الغذائية والطبية.
كما يواجه عمال الإنقاذ والمسعفون والأطباء صعوبة في إتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الإمكانات والمعدات، إذ لم تسلم المستشفيات من القصف وباتت في المجمل خارج الخدمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن طبيب في مستشفى حمورية قوله إن كافة الأقسام الموجودة فوق الأرض خرجت عن الخدمة، بينما تعمل سيارة إسعاف واحدة تابعة للمستشفى على نقل المصابين من الأحياء القريبة.