أردوغان يتفقد الحدود.. وأكراد عفرين يستغيثون بالأسد لحماية الأراضي السورية من الأتراك
رابطة علماء أهل السنةدعت السلطات الكردية في منطقة عفرين (شمال سوريا) حكومة الرئيس بشار الأسد، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2018، إلى إرسال قوات لمساعدتها في صد هجوم تركي مستمر منذ 6 أيام، لتلجأ بذلك إلى الحكومة نفسها التي سعت من قبلُ لنيل الحكم الذاتي منها، فيما قام الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، بتفقد الحدود التركية-السورية.
وقال البيان الذي نُشر بموقع إدارة عفرين على الإنترنت: "ندعو الدولة السورية للقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي، حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي، ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين".
ودعا الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين، عثمان الشيخ عيسى، الخميس، النظام السوري الى التدخل؛ لمنع الطائرات التركية من قصف المنطقة، التي تتعرض منذ السبت 20 يناير/كانون الثاني 2018، لهجوم تشنه أنقرة وفصائل سورية معارضة موالية لها.
وقال الشيخ عيسى، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من بيروت: "إذا كان هناك من موقف حقيقي ووطني للدولة السورية، التي لديها ما لديها من امكانات، فعليها أن تقف بوجه هذا العدوان وتقول إنها لن تسمح بتحليق الطائرات التركية".
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية يمكن أن يهدد التطور الأخير/، الطموحات الكردية بالحكم الذاتي، وإذا استجاب الأسد إلى طلب أكراد عفرين فيمكن أن يهيئ الطريق أمام مواجهة عسكرية مباشرة بين أنقرة ودمشق.
كما يمكن ان يخلق تحالفاٍ مفتوحاً بين القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وحكومة كانت واشنطن قد اتخذتها خطوات لإقتلاعها منذ سنوات.
جبهة قتال جديدة
وفتح الهجومُ البري والجوي التركي على عفرين جبهة جديدة، في حرب أهلية شهدت تحالفات متغيرة بين الفصائل على الأرض وداعميها الأجانب.
واعتمدت الولايات المتحدة على وحدات حماية الشعب الكردية كعنصر أساسي على الأرض بالحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ودعمتها في مناطق أخرى يديرها الأكراد بشمال سوريا على الحدود مع تركيا.
وينتشر عسكريون من القوات الخاصة الأميركية في مناطق تسيطر عليها الوحدات الكردية وحلفاؤها، لكن ليس في عفرين.
وأثار الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب غضب تركيا، حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي؛ إذ تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية وتعهدت بسحقها.
وأثارت جهود الأكراد لإنشاء إدارة خاصة، انزعاج الحكومة السورية أيضاً، في ظل رفضها فكرة الحكم الذاتي، وهددت بسحق من يُطلق عليهم الأسد وصف "الخونة".
لكن تركيا، خصم الأسد الرئيسي، لمّحت إلى أنها اتفقت على هجوم عفرين مع روسيا، الداعم الأجنبي الرئيسي للحكومة السورية.
أردوغان على الحدود
يأتي ذلك فيما تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، بمواصلة الهجوم على المقاتلين الأكراد، خلال جولة تفقدية مفاجئة للمنطقة الحدودية.
توجه أردوغان إلى مقر قيادة العملية في محافظة هاتاي الحدودية، يرافقه قائد الجيش ووزير الدفاع، بحسب الرئاسة التركية.
ANADOLU AGENCY (AR)✔@aa_arabic
#أردوغان يتفقد مركز عمليات "#غصن_الزيتون" على الحدود مع #سوريا .. تلقى معلومات من قادة الجيش حول العملية المستمرة منذ ستة أيامhttp://v.aa.com.tr/1042553