الأحد 24 نوفمبر 2024 08:37 مـ 22 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    ترامب يبدي الاستعداد للتحادث مع زعيم كوريا الشمالية

    رابطة علماء أهل السنة

    قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أنه مستعد لاجراء محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون، معبرا عن الأمل بأن تؤدي المحادثات المرتقبة بين الكوريتين إلى خفض التوتر بشبه الجزيرة الكورية.

    وهذا التصريح الذي أدلى به ترامب يتناقض بشكل حاد مع تصريحاته العدائية حيال الزعيم الكوري الشمالي من جراء التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها بيونغ يأنغ خلال أشهر مضت.

    وردا منه على سؤال عن إمكان إجراء محادثة عبر الهاتف مع زعيم كوريا الشمالية قال ترامب من منتجع كمب ديفيد الرئاسي "أنا اؤمن على الدوام بالمحادثات".

    أضاف الرئيس الأميركي "سأفعل ذلك بالطبع، ليست لدي أدنى مشكلة بذلك"، مشيرا بالوقت نفسه إلى أن هذا لا يمكن أن يتم بدون شروط مسبقة.

    كما رحب ترامب بمؤشرات التهدئة بشبه الجزيرة الكورية ومن بينها المشاركة المرجحة لكوريا الشمالية بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكوريا الشمالية. وقد عبر الرئيس الأمريكي عن الامل بأن تتخطى المحادثات المرتقبة بين الكوريتين الاطارَ الرياضي.

    وأردف ترامب "اود أن اراهم يتطرقون لما هو ابعد من دورة الالعاب الاولمبية"، متابعا "وفي الوقت المناسب، سنشارك".

    تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي غداة اتفاق الكوريتين على إجراء أول حوار رسمي بينهما منذ أكثر من سنتين لمناقشة مشاركة كوريا الشمالية بدورة الألعاب الأولمبية.

    وكان مسؤول أولمبي كوري شمالي كبير قد صرح بوقت سابق السبت أن بلاده ستشارك "على الأرجح" بدورة الألعاب هذه، وهو إعلان يشكل مؤشرا جديدا إلى استئناف العلاقات الطبيعية الذي بدأ اخيرا في شبه الجزيرة الكورية.

    وذكر ممثل كوريا الشمالية لدى اللجنة الاولمبية الدولية شانغ اونغ في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، أن كوريا الشمالية "ستشارك على الأرجح" في الألعاب الأولمبية التي ستجرى في بيونغشأنغ من 9 إلى 25 شباط/فبراير.

    وأوضحت الوكالة أن المسؤول الكوري الشمالي أدلى بهذا التصريح المقتضب للصحافيين خلال توقفه في مطار بكين الدولي.

    وأضافت كيودو أن شأنغ توقف في بكين في طريقه إلى سويسرا حيث مقر اللجنة الأولمبية. واعتبرت مصادر لم تحدد كيودو هويتها أن هدف الرحلة يمكن أن يتمحور بالتحديد حول مناقشة إمكأنية مشاركة بيونغ يأنغ في ألعاب بيونغشأنغ.

    وتندرج تصريحات المسؤول الكوري الشمالي في سياق المؤشرات التي برزت في الأيام الأخيرة وتسير في اتجاه تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد اشهر من التصعيد والتهديد بين بيونغ يأنع وواشنطن.

    واتفقت سيول وبيونغ يأنغ الجمعة على اجراء مناقشات للمرة الاولى منذ سنتين. وسيعقد اللقاء، الاول من نوعه منذ كأنون الأول/ديسمبر 2015، الثلاثاء في قرية بأنمونجوم الحدودية التي وقع فيها وقف اطلاق النار في الحرب الكورية (1950-1953).

    واتفقت واشنطن وسيول من جهة أخرى على أن تؤجلا إلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية مناوراتهما العسكرية السنوية التي تؤدي في كل مرة إلى تفاقم التوترات في شبه الجزيرة.

    وفي هذا الإطار، عرضت كوريا الجنوبية إرسال وفد يضم خمسة مسؤولين بقيادة وزير التوحيد تشو ميونغ-غيون إلى المحادثات. وأعلنت وزارة التوحيد في سيول السبت أن أربعة مسؤولين آخرين بينهم نائبي وزيرين -- أحدهما مسؤول عن الرياضة -- سيرافقون وزير التوحيد.

    - ستون عاما من التوتر -

    وكأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون قال في رسالته لمناسبة العام الجديد، أن بلاده تتمنى نجاح الألعاب الأولمبية وتنوي ارسال وفد للمشاركة فيها.

    وتأمل سيول ومنظمو الألعاب في أن تشارك فيها بيونغ يأنغ، من أجل خفض التوتر الناجم عن البرنامجين النووي والبالستي اللذين تتابعهما كوريا الشمالية خلافا لقرارات الامم المتحدة.

    وقامت بيونغ يأنغ في الأشهر الأخيرة باطلاق عدد كبير من الصواريخ، واجرت في ايلول/سبتمبر تجربة نووية سادسة، هي الأقوى حتى اليوم.

    وفي الرسالة نفسها للعام الجديد الاثنين الماضي، دعا كيم جونغ-اون كوريا الشمالية إلى انتاج رؤوس نووية وصواريخ بالستية بأعداد كبيرة. وأكد ايضا أن كوريا الشمالية حققت هدفها الذي يقضي بأن تصبح دولة نووية.

    ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التجارب الكورية الشمالية باطلاق تهديدات -- تعهد بالأمم المتحدة ب"التدمير التام" لكوريا الشمالية اذا ما شنت بيونغ يأنغ هجوما -- والشتائم لكيم جونغ-اون الذي وصفه بأنه "رجل الصواريخ الصغير".

    وما زالت الكوريتأن تقنيا في حال حرب منذ 1953 تاريخ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة التي لم تتسم سوى بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وشهدت هذه السنوات الستون من التوتر عددا كبيرا من الحوادث والمواجهات.

    وكأن مجلس الأمن الدولي أقر اواخر كأنون الأول/ديسمبر مجموعة جديدة من العقوبات على بيونغ يأنغ عبر تصويت بالاجماع على قرار اميركي، بمنع تسليم كوريا الشمالية حوإلى 75% من المنتجات النفطية المكررة، واصدار أمر باعادة جميع الرعايا الكوريين الشماليين الذين يعملون في الخارج إلى بلادهم قبل نهاية 2019.

    وأعلنت الصين أنها بدأت تطبيق هذه القيود الجديدة السبت.

    وتلقت أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية بحذر مؤشرات عودة العلاقات في شبه الجزيرة، محذرة من تقديم اي تنازلات للشمال.

    المصدر : أ.ف.ب.

     

    كوريا الشمالية أمريكا ترمب فرنسا صاروخا باليستيا نوويا الأولمبية

    أخبار