الرئيس السوداني: قوة موقف أردوغان بشأن القدس عزلت أمريكا عن العالم
رابطة علماء أهل السنة
قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن مخرجات قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في إسطنبول، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كانت "سببا في عزلة أمريكا في العالم".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، اليوم الأحد، عقب جولة مباحثات بالقصر الرئاسي بالخرطوم، شهدت توقيع 12 اتفاقية تعاون بين البلدين.
وأضاف البشير أن "آخر مواقف الرئيس أردوغان، كانت قمة إسطنبول التي دعا لها، ردا على قرار (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب الجائر".
وتابع "بعد الموقف الذي أظهرته القمة، جاء الرد الدولي الواسع والقوي الرافض للقرار، في مجلس الأمن، والأمم المتحدة".
وعقدت قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي، استضافتها إسطنبول، في 13 من الشهر الجاري، بدعوة من أردوغان، بهدف التوصل إلى موقف موحد ضد القرار الأمريكي غير المسبوق.
وأرجع البشير "العزلة الأمريكية بين المجتمع الدولي، للموقف التركي القوي المساند للحق الفلسطيني، وللقدس عاصمة أبدية لشعب فلسطين، وقبله المسلمين".
وزاد القول "وجدت أمريكا نفسها وحيدة ومعزولة، فاضطرت لاستخدام حق النقض (فيتو)، مقابل 14 صوتا مؤيدا للحق الفلسطيني".
وقال أيضا: "حتى في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، سقط القرار بأغلبية ساحقة، وذلك لعدالة القضية وموقف الرئيس أرودعان القوي".
ووصل أردوغان الخرطوم، اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، هي الأولى لرئيس تركي للسودان، منذ استقلاله 1956.
وينتظر أن تتواصل الزيارة يوم غد الإثنين، بزيارة مدينة بورتسودان "شرق"، والمدينة الإسلامية التاريخية "سواكن".
وفي هذا الإطار، أنهى الرئيسان مباحثات مشتركة بالقصر الرئاسي بالخرطوم، شهدت توقيع 12 اتفاقية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأبدى البشير، في المؤتمر ذاته، سعادته بزيارة أردوغان.
وقال: "إنها تاريخية كونها أول زيارة لرئيس تركي للبلاد. وقد تميزت بحضورها، ما يدل على اهتمام أردوغان بالشعب السوداني".
واعتبر البشير أن "السودان وتركيا تربطهما علاقات قوية وأشواق تاريخية".
وحول جدول الزيارة غدا، قال إنهما سيزوران مدينة بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر، والمدينة التاريخية "سواكن"، لتفقد الآثار التي تعود لدولة الخلافة الإسلامية.
وأضاف: "السودانيون متعلقون بتركيا، لأنها آخر دولة خلافة إسلامية، والزيارة تاريخية لها ما بعدها، وقد أتت في زمن يتطلع فيه المسلمون لما يوحدهم بوجه الظلم الذي يواجهونه".