أفغانستان | هجوم على مركز للاستخبارات الافغانية بكابول تبناه تنظيم الدولة الاسلامية
رابطة علماء أهل السنةشن مسلحون الإثنين هجوما على مركز للتدريب العسكري تابع للاستخبارات الأفغانية في غرب كابول تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
واشتبكت قوات الأمن مع المسلحين الذين حوصروا في ورشة بناء في مركز تدريب تابع لإدارة الأمن الوطني (الاستخبارات) لساعات قبل أن تقتل مهاجمَين اثنين على الاقل.
وقال مصدر من إدارة الاستخبارات لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر إسمه "كانوا يختبئون في مبان قيد الإنشاء. قمنا بتفجير سيارتهم المفخخة وقتلنا اثنين أو ثلاثة منهم" في إشارة إلى سيارة مفخخة أحضرها المهاجمون إلى المكان.
وقال المتحدث بإسم شرطة كابول بصير مجاهد أن اثنين من رجال الشرطة جرحا، دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
وخلال الهجوم تم تطويق الطرق المؤدية إلى مركز التدريب وانتشر عشرات من رجال الشرطة والاستخبارات لمنع الناس من الاقتراب.
شرطيون افغان يراقبون موقع هجوم انتحاري في كابول في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2017
وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس الذين ظلوا على مسافة أكثر من كيلومتر عن مكان الهجوم، سيارات إسعاف وتعزيزات متوجهة إلى المكان.
وأكد ناويد الطالب الذي كان متوجها إلى المدرسة لفرانس برس أن الهجوم كان مباغتا. وقال "سمعت أصوات قذائف صاروخية وأسلحة نارية ووصلت الشرطة إلى المكان بسرعة كبيرة وأغلقت الشوارع". وأضاف "لاأاحد يستطيع العودة إلى بيته".
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم وقال في بيان نشره على وكالته الدعائية "أعماق": "انغماسيان من الدولة الاسلامية يهاجمان مركزا للاستخبارات الافغانية في مدينة كابل".
وأصبحت العاصمة الافغانية في الاشهر القليلة الماضية أحد أخطر الأماكن على المدنيين في الدولة التي تمزقها الحرب. وتكثف حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية هجماتهما على المقار الأمنية والمساجد.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في كابول منذ 31 ايار/مايو عندما انفجرت شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في كابول مما أدى إلى مقتل نحو 150 شخصا وجرح نحو 400 -- غالبيتهم من المدنيين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم لكن الحكومة قالت انه من تنفيذ شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان.
ويسدد هجوم الاثنين ضربة أخرى إلى الشرطة والجيش الأفغانيين اللذين يواجهان صعوبات.
ا ف ب /خريطة تحدد موقع الهجوم على مركز للاستخبارات في كابول الاثنين 18 كانون الاول/ديسمبر 2017