السبت 23 نوفمبر 2024 11:02 صـ 21 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار اليمن

    اليمن | استمرار اغتيال علماء أهل السنة في عدن، والإمارات متهمة

    رابطة علماء أهل السنة

    في الفترة من العاشر من أكتوبر الماضي وحتى الآن تم اغتيال ستة من أئمة وخطباء المساجد في عدن.

    ففي عملية هي الثانية هذا الأسبوع،أطلق مسلحون، مجهولون كالعادة، النار على الشيخ فائز فؤاد، إمام وخطيب مسجد عبدالرحمن بن عوف في حي التقنية بمديرية المنصورة، وعضو مجلس شورى حزب الإصلاح،  أمام منزله، وقد أطلقوا عليه 6 رصاصات مما أدى إلى مقتله على الفور، وقد نُقل جثمان فؤاد إلى ثلاجة مستشفى أطباء بلا حدود.  

    وفي نفس الأسبوع، وتحديدا منذ 4 أيام، تم اغتيال الشيخ فهد اليونسي، والذي اغتيل لحظة خروجه من منزله لأداء صلاة الفجر في مسجد الصحابة بمديرية المنصورة.
    وهو عضو الهيئة الإدارية لجمعية الحكمة اليمانية، التابعة لحزب الإصلاح، والأمين العام المساعد لرابطة علماء ودعاة عدن، ويدير مدرسة خاصة تسمى مدرسة «البنيان».


    وقبلها بأسبوع واحد اغتال مجهولون إمام وخطيب جامع زايد بعدن الشيخ ياسين العدني، بتفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارته.

    وكان مجهولون اغتالوا الشيخ العمراني، إمام وخطيب جامع الصحابة في ذات المديرية.

    ومن الواضح أنّ حالات اغتيال الخطباء وأئمة المساجد في عدن لم تعد مجرد حالات فردية بقدر ما أصبحت ظاهرة تؤرق حياة سكان محافظة عدن، وأن هذه الحالات الأخيرة ما هي إلا حلقات بسيطة في سلسلة حالات الاغتيالات التي طالت رجال العلم وأئمة المساجد والقيادات العسكرية والسياسية خلال الفترة الماضية والتي تجاوزت عشرات الحالات خلال السنتين الماضيتين منذ تحررت عدن من ميليشيا الانقلابيين الحوثيين وحليفهم علي صالح وتسلم القوات الإماراتية إدارة الشؤون الأمنية والعسكرية والتي أصبحت القوة الفاعلة في المحافظة على حساب سلطات الدولة والحكومة الشرعية.
    ولكثرة حالات الاغتيال لأئمة المساجد ومشائخ العلم هناك طالب رئيس حزب الرشاد السلفي الدكتور محمد بن موسى العامري أئمة المساجد في عدن بأداء صلاة الفجر في منازلهم بدلاً عن المساجد، لتفادي عمليات الاغتيال التي طالت العديد من نظرائهم خلال الفترة الماضية.
    وقال العامري وهو مستشارا لرئيس الجمهورية في منشور له «خذوا حذركم وصلّوا في رحالكم.. إلى أئمة المساجد في عدن، صلوا الفجر في رحالكم يرحمكم الله».

    ويبدو أن الغرض واضحا من وراء تصفية أئمة المساجد ومشائخ العلم الذين لا يوالون دولة الإمارات ولا أدواتها في محافظة عدن، والذين وجدوا صعوبة في تغييرهم بمشائخ موالين لهم بالطرق التقليدية، لأنهم ليسوا مجرد موظفين، يمكن تغييرهم في أي لحظة من قبل السلطة المتحكمة بمصير عدن والجنوب عموما بعيدا عن سلطات الدولة، بدليل أنه يعقب كل عملية اغتيال لأي إمام مسجد بتعيين إمام جديد من الموالين لدولة الإمارات رغم عدم كفاءتهم لذلك.

     

     

     

     

    اليمن عدن الإمارات اغتيال العلماء الخطباء قتل الإصلاح

    أخبار