الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل
رابطة علماء أهل السنة
حذّرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، من خطورة إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما يعني اعترافاً أمريكياً بالمدينة الفلسطينية عاصمة لإسرائيل.
وتتردد أنباء عن أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم اتخاذ هذه الخطوة، خلال أيام، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمة لدولتهم المأمولة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة إليها، ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام، وفق ما نقلت عنه الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا).
وعملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ عام 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنكرها لحل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967.
وحذر أبو ردينة من أن الخطوة الأمريكية المحتملة ستدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار.
ويحذر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من شأنه إطلاق غضب شعبي واسع، ويعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماماً.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية، عام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون ثانٍ الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.
وتمتلك إدارة ترامب حتى 4 ديسمبر/ كانون أول الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلىى القدس.