تأكيدا لتورطها في دعم التنظيم.. معلومات إماراتية خاطئة تفشل غارة أميركية في اليمن استهدفت زعيم “القاعدة”
رابطة علماء أهل السنة
في واقعة تؤكد الشكوك حول تورط الإمارات في دعم تنظيم القاعدة في اليمن لتأمين مصالحها، كشف موقع “تاسك آند بوربس” الأميركي أن غارة أميركية فاشلة على موقع لتنظيم القاعدة في يناير/كانون الثاني الماضي بقرية يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن، تمت بناء على معلومات خاطئة من دولة الإمارات، وبتشجيع من مستشار الأمن القومي الأميركي السابق مايكل فلين.
وقال الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية ، إن فلين أقنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن الغارة على الموقع، لأنها ستكون حاسمة في الحرب على الإرهاب، بحكم أن زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة قاسم الريمي كان موجودا فيه.
وأبلغ فلين” ترامب” بأن الإماراتيين زودوه بالمعلومات؛ لكن اتضح أن الريمي لم يكن في الموقع.
وانتهت العملية بمقتل ضابط أميركي وجرح خمسة جنود، فضلا عن مقتل 16 يمنيا على الأقل، عشرة منهم دون سنّ الثالثة عشرة.
وقالت مصادر إن الفريق الأميركي لم يكن لديه الوقت الكافي لأخذ وثائق وإلكترونيات من الموقع، وفق ما كانت تقتضي الخطة.
وهذا ما يثير تساؤلا حول ما قاله البيت الأبيض من أنّ الغارة كانت نجاحا كبيرا سيؤدي إلى إنقاذ حياة أميركيين وتجنّب هجمات لاحقة.
وكانت وثيقة سرية أعدها فريق خبراء تابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على اليمن تم كشفها في 20 أغسطس/آب الماضي، قد أظهرت انتشار ميليشيات يتلقى كثير منها تمويلا مباشرا ومساعدات من السعودية أو الإمارات.
وتشير الوثيقة التي تكتمت على تفاصيلها دول مجلس الأمن منذ تسلمها مطلع شهر أغسطس/آب الماضي إلى أن الصراع في تعز عزز دور شخص يدعى “أبو العباس السلفي” يتلقى دعما مباشرا من الإمارات وسمح بانتشار عناصر “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية” داخل تعز لتعزيز قواته وتقييد النفوذ السياسي والعسكري لحزب الإصلاح.
وسجلت الوثيقة الأممية السرية اعتراض شاحنة لوحتها مسجلة في دبي في السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين ثاني الماضي قرب مأرب، كانت تحمل مكونات تكفي لتصنيع ثلاثين طائرة مُسيرة من طراز “كاشف واحد” التي يستخدمها الحوثيون.
وكشفت الوثيقة عن استمرار الإمارات في ممارسة الاحتجاز غير القانوني في اليمن.
ولفتت إلى أن لدى فريق الخبراء معلومات موثوقة تفيد بأن قوات الإمارات تخفي قسرا شخصين في عدن منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وأشار التقرير السري إلى أن سلطة الحكومة الشرعية ضعيفة أو غائبة في أجزاء كثيرة من البلد، خاصة بعد تشكيل مجلس سياسي بالجنوب ينافس السلطات الشرعية.
ولفت التقرير إلى أن إخراج قطر من التحالف العربي أثر على تمويل التنمية في البلاد وتقديم المساعدات الإنسانية فيها.
وشدد التقرير على أن جميع الأطراف في الأزمة اليمنية تنتهك القانون الدولي الإنساني، في غياب تدابير كافية للمساءلة. وقد عبّر فريق الخبراء -الذي أعد التقرير- عن قلقه من اختباء أعضاء التحالف العربي بقيادة السعودية عمدا وراءه، لتجنيب نفسها المسؤولية عن الانتهاكات التي ترتكبها قواتها أثناء الغارات الجوية.
ونوّه التقرير نفسه إلى أن حملة التحالف العربي لها تأثير عملي أو تكتيكي ضئيل على الأرض، وأن الحكومة الشرعية لا تسيطر على تعز.