فضيحة جديدة.. صينيون يتولون التحقيق مع الطلبة “الإيغور” في سجن “طرة” المصري سيء السمعة
رابطة علماء أهل السنة
كشفت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، أن السلطات المصرية نقلت عشرات الطلبة المحتجزين من أقلية الإيغور الصينية إلى سجن طرة جنوبي القاهرة الأربعاء للاستجواب على يد مسؤولين صينيين.
وأكدت الوكالة الامريكية، أن مصر تساعد الصين في شن حملة ضد الإيغور حيث تعتبر القاهرة بكين حليفا رئيسيا ومصدر للاستثمار الذي تحتاجه، بما في ذلك المشاريع الكبرى مثل بناء عاصمة جديدة وتوسيع قناة السويس.
وقالت الوكالة إن الاعتقالات في مصر تؤكد عزم بكين على توسيع نطاق الاستهداف إلى الخارج حيث وجهة الدراسة الدينية بين المسلمين الصينيين الذين يحضر الكثير منهم إلى جامعة الأزهر بالقاهرة مقر الإسلام السني.
ونقلت “أسوشيتدبرس” عن الطلاب الإيغور الذين لم يقعوا في أيدي السلطات في مصر، قولهم إن أصدقاء داخل سجن طرة سيئ السمعة أخبروهم بأن الشرطة تجمع الطلاب المحتجزين في أماكن أخرى وتحضرهم إلى هناك لإمكانية ترحيلهم بناء على طلب بكين.
وأوضحوا في بيان باللغة العربية أن وزارة الداخلية المصرية تجمع جميع الطلاب الإيغور المحتجزين في مصر من مختلف مراكز الشرطة والمطارات وتنقلهم جميعا إلى سجن طرة وقد بدأت في استجواب الطلاب أمام المحققين الصينيين.
وكانت السلطات المصرية وبالتنسيق مع بكين قد اعتقلت حوالي 500 شخص تركستاني منهم حوالي 120 طالبا الشهر الجاري، مع وجود ما لا يقل عن 80 طالبا لازالوا محتجزين، وفقا لما ذكره الناشط عبدالله أيوب من تركيا. فيما قدر آخرون إجمالي العدد بنحو 200 طالب.
وفي 1 يوليو / تموز الجاري، اقتحم أفراد ملثمون من القوات الخاصة المعروف باسم (سوات) مطعما إيغوريا واعتقلوا ما يقرب من 40 من الإيغور في الداخل، وفقا لشهود وناشطين.
وأظهرت تسجيلات الفيديو على مواقع التواصل في وقت سابق من هذا الشهر أكثر من 70 من الإيغور يجلسون على أرضية في مبنى حكومي وآخرون يتم اقتيادهم إلى شاحنة وأيديهم مقيدة بالأصفاد. ونفى المسؤولون المصريون احتجاز الإيغور في مطار القاهرة الدولي للترحيل في ذلك الوقت.
ووفقا للوكالة الامريكية، فإن ومصر متهمة أيضا بشكل واسع النطاق بانتهاكات حقوق الإنسان منذ انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب محمد مرسي وألقت الشرطة المصرية القبض على الآلاف من المعارضين، دون اتهامات، مضيفة أن مصر جعلت من الأزهر معقلا للإسلام المعتدل، لكن هذه السمعة يمكن أن تقوضها الهجمات ضد الإيغور تحت راية جهود مكافحة الإرهاب ذات العلامات التجارية الصينية.
وفي وقت سابق، دعا الطلاب الإيغور التركستانيون الذين يدرسون في الأزهر الشريف بمصر، العالم الإسلامي، لإغاثتهم من أجل رفع القبضة الأمنية المصرية عليهم.
وكانت السلطات الصينية طالبت الطلاب التركستانيين بإلغاء دراستهم بالأزهر والعودة إلى تركستان الشرقية (شينجيانغ)، وهددت من يمتنع عن العودة باعتقال ذويهم، وواجه من عاد عقوبة السجن ما بين 15 سنة إلى المؤبد، ووصل الأمر إلى الإعدام في حالات؛ بداعي “السعي إلى انفصال إقليم تركستان”.