إسرائيل تفشل باختراق الأسرى وسط دعوة للحشد

قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين إن مصلحة سجون الاحتلال فشلت في صنع قناة تفاوض بشأن الإضراب بديلة عن القيادة المشكلة من قبل الأسرى، تزامن ذلك مع حشد تضامني واسع يوم الأربعاء دعت له اللجنة العليا لمساندة الإضراب.

وفق اللجنة الإعلامية حاولت سلطات الاحتلال الالتفاف على قيادة إضراب الأسرى، لكنها اصطدمت بإجماع الأسرى على الأسير مروان البرغوثي الذي أعلن  قيادته للإضراب. وقد رفض عميد الأسرى كريم يونس التعامل مع سلطات الاحتلال بوصفه مفاوضا بشأن مطالب الأسرى بدل البرغوثي.

وحذرت اللجنة من خطورة الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى، حيث بدأت أعراض الإضراب بالظهور على الأسرى المضربين مع دخولهم المراحل الأكثر صعوبة. وكشفت عن محاولة سلطات الاحتلال ابتزاز الأسرى المرضى.

وشارك العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية اليوم الاثنين في وقفة أمام مقراللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة تضامناً مع أبنائهم المستمرين في إضرابهم لليوم الـ155 على  التوالي.

ورفع المشاركون في الوقفة صورا للأسرى، إلى جانب لافتات كتب على بعضها "الحرية لأسرانا".

وتعددت أشكال التضامن في الأيام الأخيرة بالشارع الفلسطيني مع "إضراب الكرامة"، فقد نظمت نقابة صالونات التجميل أمس في رام الله حملة بخيمة الاعتصام المقامة في ميدان الشهيد ياسر عرفات، كما  شارك عدد من ذوي الأسرى داخل الخيمة في إضراب عن الطعام ليوم واحد، في وقت قُرعت فيه أجراس الكنائس وأدى رجال الدين المسيحيون داخلها صلوات لدعم الأسرى.

مروان البرغوثي يقود إضراب الأسرى المستمر لليوم الـ15 على التوالي (رويترز)

حشد واسع
وفي الأثناء، دعت اللجنة العليا المساندة لإضراب الأسرى إلى حشد واسع يوم الأربعاء المقبل بجميع المدن الفلسطينية تضامنا مع الأسرى المضربين.

وبدأ مئات الأسرى الفلسطينيين منذ 17 من الشهر الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية، ومنها المطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي،  وبالعلاج الطبي للأسرى المرضى.

وفي غضون ذلك، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان إن 300 أسير فكوا إضرابهم عن الطعام "من دون الحصول على شيء" من مطالبهم، وإنه "لا مجال للتفاوض".

وذكر الوزير الإسرائيلي أن إدارة السجون تسعى إلى إنشاء أربعة مراكز طبية داخل السجون بهدف "تجنب نقل المعتقلين المضربين عن الطعام، بأكبر قدر ممكن، إلى مستشفيات مدنية" إذا تدهورت أوضاعهم الصحية.

وانتقد أردان رابطة الأطباء الإسرائيليين التي تمارس "ضغوطا على الأطباء لعدم تطبيق القانون" الذي يسمح بتغذية الأسرى رغما عنهم بواسطة الأنابيب.

وذكرت اللجنة الإعلامية للإضراب أن التنقلات التي تجريها إدارة سجون الاحتلال بحق قادة الإضراب مستمرة، حيث نقلت مؤخرا عميد الأسرى كريم يونس من عزل سجن "الجلمة" إلى عزل سجن "جلبوع"، في حين أكد يونس أن الأسرى مستمرون بالإضراب حتى النصر ولو أصبحوا جثثا هامدة.

وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب  إحصائيات فلسطينية رسمية.

المصدر : الجزيرة