خلافات مصرية مغربية قبل بدأ القمة العربية الثامنة والعشرون
رابطة علماء أهل السنة
تسببت تصريحات محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، داخل البرلمان المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، أزمة إعلامية جديدة بين القاهرة والرباط.وشنت وسائل إعلام مغربية حملة ضد فايق، على خلفية تصريحاته حول الصحراء المغربية التي أدلى بها خلال خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب.
تتهم فيها المغرب بعرقلة الاستفتاء على مصير الصحراء، بقوله: “القضية تمثل خلافا قويا بين الجزائر والمغرب التي تتشبث بتبعية الصحراء لها وتقف عقبة في طريق الاستفتاء على إقامة الدولة هناك والجزائر لديها نشاط أوسع وأقوى من المغرب في القارة وتدعم قيام الجمهورية الصحراوية”.
وقالت صحيفة “الأيام” المغربية، إن “محمد فايق رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان وجه وبدون سابق إنذار، وبشكل يفتقد لأبجديات العمل الدبلوماسي ويضع العلاقات المصرية المغربية على كف عفريت، اتهاما مباشرا للمغرب بعرقلة إجراء الاستفتاء لحل النزاع بالصحراء، حسب زعمه”.
ونقلت تصريحات عن محمد بودن، رئيس مركز أطلس المغربي لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، قوله إن تصريح المسؤول المصري يعكس انزعاجًا من قبل الحرس القديم بمصر من تحرك المغرب وشخصية المملكة في منطقة شرق إفريقيا التي ظلت تحسبها منطقة تحت نفوذها الدبلوماسي كإثيوبيا وبعض دول البحيرات وجنوب السودان والعلاقة الوطيدة للمغرب مع السودان.
وأشار المحلل السياسي المغربي بودن، إلى أن “ما يقوله رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، مطبوع بتناقضات صارخة تثير الشكوك حول موقف القاهرة من عودة المغرب للاتحاد الأفريقي، بحيث يقول إن العلاقات مع إفريقيا يحتاج إلى اتصالات وزيارات مباشرة ويقول إن الجزائر أقوى من المغرب في أفريقيا لكنه ينسى أن المغرب وقع حوالي 1000 اتفاقية مع دول القارة الإفريقية في ظرف 18 سنة، كما أنه يقول إن مصر لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة في أفريقيا، وهو الذي تحدث في نفس كلمته عن قضية الصحراء بتحامل كبير على سيادة المغرب”.
وتساءل المحلل السياسي المغربي: “هل يقبل هذا الرجل بتدخل فاعل مغربي في قضية حلايب وشلاتين واعتبارها أرض سودانية وليست مصرية أو تيران وصنافير واعتبارها أرض سعودية؟”، قبل أن يردف بالقول “إن المغرب يقظ وله رؤية حول هذه المؤامرات المعلومة ومثل هذه التصريحات لا يجب أن تشغله عن البناء وتعزيز مكانته مع إفريقيا”.المصدر : بوابة الفجر.