المعارضة السورية المسلحة تلتقي الأتراك والروس تمهيدا لأستانا
رابطة علماء أهل السنةقال مراسل الجزيرة إن المعارضة السورية المسلحة ستلتقي الأتراك والروس تمهيدا لاجتماعات العاصمة الكزاخية أستانا، في وقت شككت الهيئة العليا للمفاوضات في جدية هذه الاجتماعات وقالت إنها لم تتلق دعوة للمشاركة.
وأفاد مراسل الجزيرة في أنقرة نقلا عن مصادر خاصة بأن اجتماعا سيعقد في الـ29 من هذا الشهر في أنقرة بين ممثلين عن المعارضة المسلحة وعسكريين روس وأتراك لبحث وقف شامل لإطلاق النار في سوريا.
من جانبها ذكرت وكالة نوفوستي نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي أن عسكريين روسا وأتراكا يجرون مباحثات في أنقرة مع ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة تتناول أسس وقف إطلاق النار.
وحسب الوكالة، فإن عسكريين يمثلون روسيا وإيران وتركيا يخططون للمشاركة في المفاوضات المرتقبة في العاصمة الكزاخية أستانا. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن غالبية المشاركين ستكون من العسكريين، بمن فيهم ممثلون عن جيش النظام وفصائل المعارضة المسلحة.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث خطة للسلام في سوريا مع نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي.
اجتماع تمهيدي
ونقل مراسل الجزيرة عن المصادر الخاصة أن اجتماعا تمهيديا عقد يومي الجمعة والسبت الماضيين بين المعارضة السورية والجانب التركي تلاه اجتماع آخر حضره عسكريون روس وممثلون عن معظم الفصائل السورية برعاية تركية لم يتم التوصل فيه إلى قرار وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق جاء بسبب طلب الجانب الروسي استثناء الغوطة الشرقية من الهدنة، وكذلك طلبهم من المعارضة المسلحة التعريف بمواقع جبهة فتح الشام، وهو ما رفضته المعارضة السورية المسلحة.
وأضافت المصادر الخاصة أن الفصائل السورية التي حضرت الاجتماع هي أحرار الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية وفيلق الشام وفيلق الرحمن وجيش إدلب الحر وأجناد الشام وغرفة عمليات حلب والفرقة الساحلية الأولى وكتيبة السلطان مراد.
المعارضة تشكك
في المقابل قالت الهيئة العليا للمفاوضات مع النظام إنها لم تتلقَ أي دعوة لما باتت تعرف بمفاوضات أستانا المزمع عقدها في كزاخستان، وأضافت الهيئة أنها لم تطّلع على أي تفاصيل في هذا الشأن.
وأكدت الهيئة في الوقت نفسه التزامها بالحل السياسي في سوريا وفق بيان جنيف رقم 2012، وما تضمنه بيان مؤتمر الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن.
وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات لمحادثات جنيف أسعد الزعبي إن أخطاء كبيرة رافقت هذه المحادثات، "فهناك خطأ في الإعداد وخطأ في التوقيت وخطأ في مكان الانعقاد"، وهي بنظره ليست مفاوضات ولا حوارا، إضافة إلى غياب الأطراف التي يفترض أن تكون موجودة.
وقال إن روسيا ما فتئت تضع العراقيل أمام أي مفاوضات جادة وتعمل على تهميش المعارضة السورية فقامت بتشكيل وفد معارضة "معارض للمعارضة" ودفعت به إلى مؤتمر جنيف وضغطت على المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا للقاء هذا الوفد الرديف.
المصدر : الجزيرة + وكالات