سوريا : 110 آلاف مدني سوري ينتظرون مجزرة للنظام ببردى - والعالم يتفرج
رابطة علماء أهل السنة
وجه أهالي منطقة وادي بردى السورية نداء استغاثة للمجتمع الدولي بسرعة التدخل العاجل لحمايتهم مع استمرار قصف النظام ومليشيا حزب الله للقرى السكنية فيه، فيما سجلت معارك وغارات في العديد من المدن والبلدات الأخرى.
وأصدرت الفعاليات والمؤسسات المدنية في وداي بردى أمس الأحد، بيانا يدعو العالم للتدخل لإنقاذ ما تبقى من مؤسسة عين الفيجة التي تؤمن الشرب لأكثر من ستة ملايين شخص في العاصمة دمشق وريفها، محذرة من مجزرة قد تحدث بحق أكثر من 110 آلاف مدني.
وطالب البيان بالضغط على النظام لوقف عدوانه على منطقة بردى المحاصرة التي تضم أكثر من عشر قرى، وشدد على رفض “التهجير القسري الذي يأتي ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها العصابة الحاكمة في دمشق”.
وحث البيان على ضرورة التوصل لاتفاق مناسب يضمن سلامة المدنيين “وإدخال ورشات صيانة لإصلاح النبع وإبقائه تحت الإدارة المفوضة من قبل الأهالي”.
يذكر أن معظم قرى منطقة وادي بردى الواقعة في ريف دمشق الغربي تخضع لسيطرة المعارضة السورية، وقد تعرضت خلال الأيام الأربعة الماضية لقصف مكثف من قبل النظام، مما أدى لسقوط عشرات الضحايا ولدمار كبير شمل مضخات المياه.
وفي وقت سابق أعلن الدفاع المدني في ريف دمشق ارتفاع ضحايا قصف قوات النظام المتواصل لقرى وبلدات وادي بردى إلى 14 قتيلا وعشرات الجرحى.
انقطاع الكهرباء
واستهدف القصف نبع عين الفيجة في وادي بردى، مما تسبب في خروجه عن الخدمة، وأدى إلى قطع مياه الشرب عن منطقة الوادي والعاصمة دمشق ومناطق أخرى في ريفها.
وفي السياق ذاته، أفاد ناشطون بانعدام التواصل مع أهالي منطقة بردى بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب الحملة العنيفة التي تشنها قوات النظام على المنطقة.
ويكتسي الوادي أهميته من كونه المصدر الرئيسي لمياه الشرب التي تغذي دمشق، مما منح المعارضة في السابق ورقة قوة في مواجهة النظام.