صاحب الأمل ...
نفسه مُشرقة مُحلّقة في الآفاق ، مُتوثّبة إلى كل جديد لا تستقر في مكان ، ولا تقف عند عَقَبة .
صاحب الأمل ... يملك قوة إيمانية تشرح الصدر للعمل ، وتقوي دوافع الكفاح من أجل الواجب ، تتحرك و تُحرك .... قوة إيمانية نابضة تعمل في معترك الحياة و لاتقبل بالسكون ولا تستصعب شيئا ... قوة إيمانية تجعله يعشق معالي الأمور و يتوق بها إلى شرف نفسه و مجد أمته ، و يأخذ في سبيل ذلك بكل الأسباب .
أما صاحب اليأس ...
نفسه مُظلمة ، تخبو فيها نوازع الخير ، لا تقبل تغييراً ولا تطلب تجديداً ، عازفة عن كل مَكرُمة ، راضية بالدون ، خانعة تجعل صاحبها كالمَطيّة الذلول لكل راكب ، فاليائس ميت في ثوب حي ، يصمت عند وجوب الكلام، و يسكن عند وجوب الحركة ، و تضعف همته عند مقارعة الخطوب ، ويتبرم عند اشتداد الكروب ، ولسان حاله يقول " ليس بالإمكان أبدع مما كان "
فهلّا أطفأنا نار اليأس التي أحرقت كل عزيمة وأورثت كل ضعف و تخلفت بالأمة عن مرادها .
بماء الأمل الآخذ بالأسباب الدافع إلى العطاء الواثق بوعد الله لهذه الأمة بالنصر والتمكين .