كتاب تيسير البيان لأحكام القرآن
رابطة علماء أهل السنةيُعتَبَرُ هذا الكتابُ من بدائع الكُتُبِ المقارنة في التفسير، وقد تمَّ - بفضل الله تعالى - طَبعُه لأوَّلِ مَرَّةٍ مُحَقَّقاً على نُسخَتَينِ خَطِّيَتَينِ مُعتَمَدتَيْن في الضَّبْطِ والتَّوثِيق.
فهو كتابٌ كثيرٌ نفعُه كبيرٌ قدرُه، يحوي الفقه المقارن واللغة والأصول والتفسير والحديث النبوي، وهذا ما يميِّزُه عن باقي الكتب المشابهة، ويجعلُه في قمَّة العلم والاعتدال والإنصاف بل والاجتهاد، كما يبدو في ترجيحات مؤلِّفِه ومناقشاته وميله لرأيٍ قد يخالف مذهبه الشافعيّ، وذلك بسبب تمكُّنِه الفقهيِّ وإحاطته بدقائق العلم واللغة والبيان.
وهو اسم على مسمًّى، فهو مُيَسَّرٌ بَيِّن، وذلك لسلاسة أسلوبه، وروعة منهجه، حيث نجده يلج مع القارئ مباشرة إلى مضمون الآية، مع بيان ما يستنبط منها من أحكام، عارضاً لوجوه الاستنباط، موضحاً لمذاهب الفقهاء في كل مسألة من المسائل وفق ترتيبٍ منطقيٍّ، بعبارةٍ ناصعةٍ مشرقة، تَدُلُّ على وُضُوحِ المَعنَى، وجلاء الفكرة.