مسؤول عسكري إسرائيلي سابق: ما يقوله المتحدث باسم الجيش ليس هو الحقيقة
رابطة علماء أهل السنةانتقد مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، تصريحات المستوى السياسي وتصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال وقادته، مؤكدا أن "الحقيقة على الأرض لا تشبه التصريحات الإعلامية".
وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك لصحيفة /هآرتس/ العبرية : "من المعلومات التي تصلني من القادة والجنود الذين يقاتلون في قطاع غزة منذ البداية، تظهر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمعلقون العسكريون في القنوات التلفزيونية يقدمون رواية كاذبة عن آلاف القتلى من "حماس" وعن الحرب المباشرة بين قواتنا وقواتهم".
واضاف أن "عدد ضحايا حماس جراء نيران قواتنا على الأرض أقل بكثير. فالحرب في الغالب لا تجري وجهاً لوجه، ومعظم القتلى والجرحى بيننا أصيبوا بالمتفجرات والنيران المضادة للدبابات من قبل حماس".
وقال: إنه من "الواضح أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمستوى الأمني يسعى إلى تصوير الحرب على أنها نصر عظيم قبل أن تتضح الصورة. ولهذا الغرض، يقومون بإحضار وسائل الإعلام التي يتم تجنيدها من القنوات التلفزيونية الكبرى إلى غزة، حتى يتمكنوا من التقاط صور النصر".
وأضاف: "هذا يذكرني كيف أخبرنا هؤلاء المراسلون والمعلقون في القنوات التلفزيونية الكبرى، إلى جانب الجنرالات المتقاعدين، قبل الضربة التي تلقيناها في غلاف غزة، أن الجيش الإسرائيلي هو أقوى جيش في الشرق الأوسط وأعداؤنا يتم ردعهم. لسوء الحظ، نفس المراسلين والمعلقين والأبطال المعتزلين يواصلون إنتاج صور على هذا المنوال وكأنهم لم يتعلموا شيئًا".
ووجه باريك أسئلة صعبة إلى المستويات السياسية والأمنية، وهاجمها قائلا: "هل المستويات السياسية والأمنية قادرة على التعامل مع هذا الحدث؟ وهل لديهم القدرة على التفكير في حلول خلاقة أخرى لن نفعلها؟"، نخرج كفائزين عظماء، ولكن ليس كالخاسرين الكبار؟" .
والجنرال إسحاق بريك (75 عاماً)، أنهى خدمته العسكرية برتبة لواء في سنة 1999، بعد خدمة دامت 34 سنة. وكان في آخر مناصبه عضواً في رئاسة أركان الجيش، ورئيساً سابقاً للجنة الشكاوى في الجيش الإسرائيلي.
ولليوم الواحد والثمانين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان لدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا و674 شهيدا، إلى جانب 54536 إصابة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة.