فرنسا .. طرد عشرات الطالبات اللاتي رفضن خلع العباءة
رابطة علماء أهل السنةمع بداية العام الراسي في فرنسا، أمس الاثنين، أعلن وزير التعليم الفرنسي جابرييل أتال أن 298 طالبة ذهبن إلى مدارسهن، و67 منهن رفضن خلع عباءتهن في المدارس وتمت إعادتهن لمنازلهن.
وقال أتال إنه تم توجيه رسالة إلى عائلات الفتيات اللواتي منعن من دخول المدرسة تقول إن "العلمانية ليست قيدا، إنها حرية".
وذكر المسؤول الفرنسي في تصريحات صحفية "لا أريد أن أتمكن من التعرف على ديانة الطالبات في المدارس من خلال النظر إلى ملابسهن".
وأشار إلى أن العباءة (وهي رداء فضفاض كامل الطول ترتديه النساء المسلمات كمظهر من مظاهر الاحتشام) "تم حظرها مؤخرًا في المدارس بسبب مبدأ العلمانية".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الجمعة الماضي إلى الحزم في تطبيق حظر العباءة.
وقال ماكرون -خلال زيارته ثانوية جنوبي فرنسا- "لن ندع أي شيء يمر. نعلم أنه ستكون هناك حالات جراء الإهمال ربما، وهناك أيضا حالات كثيرة لمحاولة تحدي النظام الجمهوري. علينا أن نكون حازمين".
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا سلكت طريق الفصل بين الدين والدولة مع قانون العلمانية عام 1905، وحظرت ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة أول مرة عام 1989.
ومع بقاء مسألة الحجاب موضع جدل في البلاد لسنوات طويلة، صدر عام 2004 قرار بحظر ارتداء الرموز الدينية في المدارس الحكومية، وعام 2010 حظرت فرنسا ارتداء الملابس التي تغطي الوجه بالكامل مثل البرقع والنقاب في الأماكن العامة.
في السياق ذاته، قال وزير التعليم الفرنسي إنه يؤيد تجربة أزياء موحدة أو نسق للملابس في المدارس بعد الجدل الذي رافق منع ارتداء العباءة في المدارس الحكومية.
ولم يعد هناك زي موحد ملزم في المدارس الفرنسية منذ عام 1968، لكنه أمر يطرأ بشكل منتظم على جدول العمل السياسي بضغط -في الأغلب- من سياسيين محافظين ومن اليمين المتطرف.
وقال أتال إنه سيقدم جدولا زمنيا في الخريف لتنفيذ تجربة الأزياء الموحدة في أي مدارس توافق على المشاركة.