السبت 27 يوليو 2024 04:36 مـ 20 محرّم 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    واشنطن: ليس لحماس أي دور في إدارة غزة بعد الحربطوفان الأقصى ” اليوم ال 292”.. معارك ضارية في خانيونس و3 شهداء بالضفةمجازر مروعة في خانيونس.. 27 شهيدا وعشرات الجرحى حتى الآن نتيجة القصف الإسرائيليطوفان الأقصى ” اليوم ال 287”.. الاحتلال يواصل القصف العشوائي وانفجار يهز تل أبيب40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المباركمصر .. القبض على فني شاشات إلكترونيةبتهمة الإساء للسيسيهل فرض خلفاء بني أمية سبَّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)...إلى المتباكين والمشككين: تفقدوا إيمانكم وتدبروا قرآنكمطوفان الأقصى ” اليوم ال 271”.. الاحتلال يتكبد خسائر كبيرة و4 شهداء بطول كرم وعملية...مرصد الأزهر يرد على تصريحات بن غفير بشأن ”قتل السجناء الفلسطينيين”طوفان الأقصى ” اليوم ال 270”.. قصف عنيف لخان يونس والاحتلال يعترف بخسائره والشاباك يلغي...طوفان الأقصى ” اليوم ال 265”.. الاحتلال يواصل مجازره ضد المدنيين والمقاومة تستمر في تكبيده...
    مقالات

    دناءة الفعل بحرقِ أعظم كتاب عرفته الإنسانية (القرآن الكريم) في السويد

    رابطة علماء أهل السنة

    إن حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد أمام السفارة التركية يوم السبت 21/01/2023م، لهو غاية في الدناءة والوضاعة والعنصرية والبغض الإنساني، خصوصاً أنها جرت تحت عين وحماية السلطات السويدية التي سمحت بتنظيم تظاهرةٍ حُرقت فيها نسخة من المصحف الشريف!

    هذا العمل الدنيء يعبر عن الخسة والوضاعة، وبأن من يقوم بهذه الأعمال ما هو إلا ذراع شيطاني وأداة طيعة من أدوات إبليسية تنفذ الأهداف الخبيثة، كما تتنافى هذه الجريمة مع احترام عقائد البشر، ومعتقداتهم الدينية، وبالتالي هي استفزاز للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.

    ويظهر لنا جليّاً بأن الذين اقترفوا هذا الجرم الكبير والإثم العظيم على جهل كبير بهذا الكتاب العظيم الذي حفظ الله فيه سير سادة البشر من أولي العزم وقصة البشرية، وكرامة الإنسان والقيم الأخلاقية والعقائد والأحكام، وحقوق الإنسان.

    لم يَدرِ هذا الذي حرق المصحف، أنه النور والضياء والهدى والبصائر للبشرية جمعاء، قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 203]، أي القرآن.

    وقال تعالى: {هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ} [الجاثية: 11]؛ أي القرآن.

    وقال: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر: 21].

    وقال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87]. {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ} [الرعد: 31]؛ أي: لكان هذا القرآن.

    وقال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88].

    فعلى العالم الإسلامي حكوماتٍ وممالكَ وشعوباً ودولاً إنكار هذا العمل الشنيع الذي ينافي – كل المنافاة – الحريات الإنسانية، ويكرس البغضاء والكراهية بين شعوب الأرض وأتباع الأديان.

    فعلى علماء الأمة أن يقوموا بمناصرة كتاب الله تعالى، فتكون مثل هذه الحوادث فرصة لتعريف الناس بهذا الكتاب العظيم، فيقوموا بحقّه من التعريف به والدعوة إليه بكل الوسائل المتاحة، فهو الرسالة العالمية الخالدة، قال تعالى: {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} [يوسف: 104].

    وقال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1].

    إن حرق المصحف من الجرائم العظيمة، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تندرج في إطار حرية التعبير، فهذا العمل الدنيء يتنافى مع العقل الإنساني والفطرة السوية، وهو انغماس كامل في طريق الشر والهلاك والضلال وغواية الشياطين ... قال تعالى: 《يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ》 التوبة: 32. صدق الله العظيم.

    السويد حرق المصحف العنصرية الإرهاب مقدسات المسلمين

    مقالات