مصر.. ملاكم ”17 سنة” تلقّى ضربة قاضية أدخلته الإنعاش وأخرجته جثة هامدة
رابطة علماء أهل السنةتلقّى الشاب المصري رامز حسام الذي احترف رياضة الملاكمة منذ صغره ولعب باسم نادي اتحاد الشرطة، ضربة قاضية من منافسه علي محمد علي لاعب المنيا العسكري، في المباراة النهائية لبطولة الجمهورية لوزن 75 كيلوغراما، نُقل على إثرها إلى المستشفى ليتوفى بغرفة الإنعاش.
وكان الشاب المصري حسام الذي احترف رياضة الملاكمة منذ صغره ولعب باسم نادي اتحاد الشرطة، وشارك في بطولة الجمهورية لوزن 75 كيلوغراما، وتمكن من الوصول إلى الدور النهائي مع خصمه لاعب المنيا العسكري علي محمد علي.
وأثناء المباراة تلقى الشاب رامز ضربة قاضية من منافسه لم يتمكن بعدها من مواصلة القتال، فتم إنهاء المباراة عند تلك الجولة وأعلن الحكم فوز منافسه، ثم شعر رامز بدوار ثم برغبة في التقيؤ فسقط وغاب عن الوعي.
وإثر إصابته البليغة نقل اللاعب إلى مستشفى قريب من النادي، واكتشف أنه يعاني نزيفا في المخ، فأجريت له جراحة وأودع العناية المركزة في مستشفى طنطا الجامعي، لكن الإجراءات المتبعة لم تفلح في إنقاذ حياته، وتوفي رامز داخل غرفة الإنعاش بعد أيام من المباراة ولم يكمل بعد 17 عاما.
وفي تعليق رسمي على وفاته، قال الاتحاد المصري للملاكمة في بيان إنه "وصل طبيب يوناني مختص من الاتحاد الدولي للملاكمة، وأكد سلامة الإجراءات الطبية المتبعة وأن ما حدث نتيجة تراكمات وليس نتيجة هذه المباراة".
كما نعى وزير الرياضة المصري اللاعب المتوفى، ووجه بفتح تحقيق في ما حدث خلال المباراة.
وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على وفاة اللاعب الشاب، حيث شدد الناشط محمد على ضرورة إلغاء لعبة الملاكمة نظرا لخطورتها الكبيرة، وكتب "ليست الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة، يجب إلغاء هذه اللعبة وشطبها من الألعاب المعتمدة، أقله لما لها من خطورة على الإنسان".
جدير بالذكر أنه في بطولة الجمهورية، وفي لعبة خطيرة كهذه، لم يكن هناك طبيب واحد لإسعاف المصابين، عند الضرورة، ولا يوجد سيارة إسعاف، مما اضطر أهل المصاب لحمله في سيارة أجرة نقله إلى المستشفى.
هذا وكان مجلس المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي في دورته العاشرة المنعقدة بمكة المكرمة قد نظر في موضوع الملاكمة والمصارعة الحرة من حيث عدهما رياضة بدنية جائزة، وبعد المداولة في هذا الشأن من مختلف جوانبه، والنتائج التي تسفر عنها هذه الأنواع التي نسبت إلى الرياضة وبعد الإطلاع على الدراسات التي قدمت في هذا الشأن بتكليف من مجلس المجمع في دورته السابقة من قبل الأطباء ذوي الاختصاص وبعد الاطلاع على الإحصائيات التي قدمها بعضهم عما حدث فعلا في العالم نتيجة لممارسة الملاكمة فقرر ما يلي:
يرى مجلس المجمع ـ بالإجماع ـ أن الملاكمة المذكورة التي أصبحت تمارس ـ فعلا ـ في حلبات الرياضة والمسابقة في بلادنا اليوم هي ممارسة محرمة في الشريعة الإسلامية، لأنها تقوم على أساس استباحة إيذاء كل من المتغالبين للآخر إيذاء بالغا في جسمه.
ومن الواضح أن علة التحريم هي الضرر والإيذاء المترتب على هذه اللعبة، وقصد الوجه بالضرب، وهذا منهي عنه، فإن زالت هذه العلة وكانت غاية ممارسة هذه الرياضة تقوية البدن والدفاع عن النفس دون إيقاع ضرر ـ لا بالنفس ولا بالغير ـ زالت الحرمة تبعا، فإن الأحكام تدور مع العلل وجودا وعدما، بشرط أن لا يقع المرء بسببها في محذور شرعي كتضييع الصلاة وكشف العورة مثلاً.
كما جاء في كتاب الفقه الإسلامي وأدلته: تحريش الديكة على بعضها، ودفع المواشي إلى التناطح ومصارعة الثيران والمصارعة الحرة والملاكمة ونحوها حرام، لما تحدثه من أضرار في حياة الإنسان أو الحيوان، فإن لم يكن في الملاكمة أو المصارعة ضرر بأحد الطرفين كانت مباحة، وكذلك تباح إن كان فيها تعويد الإنسان على القوة والقتال والدفاع عن النفس.