وفد علمائي يلتقي بقيادات حركة حماس لمراجعة قرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري
رابطة علماء أهل السنةالتقى وفد من علماء الأمّة بقيادة المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" للاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري.
وبعد استماعهم لمسوغات القرار من قيادة الحركة رأى العلماء أن قرار استعادة العلاقات مع النظام السوري، قرار تترتب عليه مفاسد كبرى، وفي الوقت نفسه يخالف المبادئ والقيم والضوابط الشرعية.
وقد وعد السيد رئيس المكتب السياسي للحركة، بعرض رأي العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له.
وقد أصدر العلماء بيانا للأمّة توضيحا لهذا الأمر، وكان نصه كالتالي:
بيان من وفد العلماء بشأن اجتماعه بقيادات حركة حماس
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،
إيمانا من العلماء بدورهم وقياما بوظيفتهم من قول الحق ونصح الخلق، ويقينا بأهمية قضية فلسطين وسعيا للإسهام في القيام بحقها وحق شعبها المجاهد، وحرصا منهم على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ذات التاريخ الناصع والتجربة التي ألهمت الأمة، بقياداتها التي ضحت تضحياتٍ كبيرةً لا يزايد عليها أحدٌ، وتقديرًا للرأي العام المشغول بقضية فلسطين وما يجري لها من تطورات مهمة في هذه الفترة من حياة الأمة .. فقد تنادى عدد من العلماء ورأوا الاجتماع بقيادة المكتب السياسي للحركة للاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري، والقيام بواجب النصيحة.
وتقديرا للرأي العام في الأمة الذي لم يعد خبر الاجتماع خافيا عليه، فإننا نحيط الجميع علمًا أن الوفد العلمائي قد التقى قيادات الحركة من المكتب السياسي، واستمع لحيثيات الموضوع ومسوغاته من وجهة نظرهم،
وبين مجمل الحضور من العلماء أن في هذا القرار مفاسد عظيمة ولا تتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية، وهذا في نظر الحاضرين يقتضي أن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء.
وقد وعد الأخ رئيس المكتب السياسي بعرض كلام العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له، وإن العلماء في تواصل دائم مع الحركة انتظارا لما تسفر عنه مشاوراتهم للوصول إلى الموقف الشرعي المناسب للموقف، والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعا.
والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الموقعون من وفد العلماء
1- فضيلة الشيخ د. عبد المجيد الزنداني.
رئيس هيئة علماء اليمن.
2- فضيلة الشيخ د. أسامة الرفاعي.
رئيس المجلس الإسلامي السوري.
3- فضيلة الشيخ د. علي القره داغي.
الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
4- فضيلة الشيخ د. عصام أحمد البشير.
نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
5- فضيلة الشيخ د. عبد الحي يوسف.
عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
6- فضيلة الشيخ د. محمد عبد الكريم الشيخ.
الأمين العام لرابطة علماء المسلمين.
7- فضيلة الشيخ سامي الساعدي.
أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية.
8- فضيلة الشيخ د. وصفي عاشور أبو زيد.
عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.