شركات الطيران الإسرائيلية تهدد بوقف رحلاتها إلى دبي
رابطة علماء أهل السنةهددت شركات الطيران الإسرائيلية، بوقف رحلاتها إلى دبي بدءا من الأسبوع المقبل، بسبب خلافات متعلقة بترتيبات أمنية في دبي.
وقالت شركة طيران العال الإسرائيلية، إنها لن تستطيع تسيير جميع الرحلات المنتظمة إلى دبي بدءا من الأحد، بسبب خلافات متعلقة بترتيبات أمنية في دبي.
وأضافت أنه لن يكون بمقدور عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين اشتروا تذاكر طيران بالفعل السفر إلى هناك.
وذكر موقع "i24" العبري، أنه "نظرا لتعثر المحاولات في الوصول إلى تفاهمات بين شركات الطيران الإسرائيلية ومطار دبي على خلفية الترتيبات الأمنية المتعلقة بالرحلات الإسرائيلية، أعلنت هذه الشركات عن اضطرارها إلى إلغاء العديد من الرحلات السياحية إلى دبي، وهو ما سيسبب خيبة الأمل ومشاعر الغضب عند عشرات آلاف الإسرائيليين الذين حجزوا التذاكر إلى دبي ودفعوا ثمنها".
وأرسل مديرو شركات الطيران الإسرائيلية رسالة إلى رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، للتدخل والعمل على حل المشكلة التي تحول دون إمكانية السماح بانطلاق الرحلات الجوية بالشروط الأمنية الإسرائيلية.
ورفضت هذه الشركات في المقابل أن تتم الرحلات الجوية من دبي كالمعتاد، في حين يتم تقليص عدد الرحلات الإسرائيلية إلى ثلاث رحلات أسبوعية فقط، على ما سمحت السلطات في مطار دبي.
وشن مديرو شركات "إل عال" و"يسرائير" و"أركياع" هجوما حادا ضد ما وصفوه بـ"الخضوع لإملاءات أجسام تجارية تؤثر، على ما يبدو، أكثر منّا على بلورة السياسة الخارجيّة لحكوماتهم".
لكن جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك أثار مخاوف -لم يصرح بها علنا- بشأن الترتيبات في مطار دبي الدولي، وقال إن شركات الطيران الثلاث يجب أن تتوقف عن العمل هناك إذا لم يتم حلها.
وتسيّر الشركات الإسرائيلية ما لا يقل عن 8 رحلات يومية إلى دبي، ما يعني إلغاء ما لا يقلّ عن 5 رحلات يومية.
وأجرى رئيس شعبة الحراسة في "الشاباك" مفاوضات مع السلطات الأمنية في الإمارات حول مطالب بحراسة شركات الطيران الإسرائيلية، وصفها مسؤولون إماراتيون بأنها تشكل خرقا للسيادة الإماراتية، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين، الثلاثاء.
ووافقت السلطات الإماراتية على طلب رئيس شعبة الحراسة في الشاباك بتمديده فترة المفاوضات حتى نهاية الشهر الحالي.
وقال مسؤول إسرائيلي: "إذا توقفت شركات الطيران الإسرائيلية عن السفر إلى دبي، فإن ذلك سيعني النهاية الفعلية لعملياتها في الإمارات، ويؤدي إلى حظر متبادل"، مضيفا: "إذا لم تستطع شركة العال الطيران إلى الإمارات، فلن تتمكن الخطوط الجوية الإماراتية من الهبوط هنا".
واقترح الشاباك أن أبو ظبي يمكن أن تكون بمثابة بديل لشركات الطيران الإسرائيلية، في حالة عدم تمكنهم من السفر إلى دبي. لكن المسؤول الإسرائيلي نفى هذا الاحتمال، قائلا إن "أبوظبي تجتذب حركة مرور أقل بكثير".