إثيوبيا... تصاعد المعارك في الشمال وأحزاب تتعهد بدعم الحكومة
رابطة علماء أهل السنةتصاعدت المعارك في الشمال الإثيوبي، بين القوات الحكومية ومتمردي التيغراي، حيث تمكنت الأخيرة من الاستيلاء على المدينتين الإستراتيجيتين ديسي وكومبلوتشا، على بعد 400 كيلومتر شمال العاصمة، وقطع المحاور اللوجستية الرئيسية التي عادة ما تزود أديس أبابا".
وقد أعلنت حكومة آبي أحمد حالة الطوارئ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، ودعت سلطات أديس أبابا السكان لتنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة، وقد تجمع عشرات الآلاف من المدنيين في العاصمة أمس الأحد، في ساحة "مسكل" الشهيرة، وأقسموا على دحر متمردي التيغراي.
وقال وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية رضوان حسين إن قرار عدم التفاوض مع المجموعات التي صُنفت إرهابية ما زال قائما.
وأضاف الوزير أن أديس أبابا لن ترضخ للضغوط التي تمارس عليها وأنها تتمسك باستقلالية قرارها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد جيش تحرير أورومو في إثيوبيا جال مورو قوله إن قواته اقتربت من العاصمة أديس أبابا وتستعد لشن هجوم آخر، وتوقع أن تنتهي الحرب في وقت قريب جدا.
وأكد قائد جيش تحرير أورومو أن الحكومة الفدرالية تحاول فقط كسب الوقت وإثارة حرب أهلية في البلد ولهذا تدعو الشعب للقتال.
وتعهد 12 حزبا سياسيا في إقليم أوروميا (أكبر أقاليم إثيوبيا) بتقديم الدعم الكامل لجهود الحكومة في القضاء على من وصفوهم بالجماعات الإرهابية.
وأشارت الأحزاب الأورومية في بيان مشترك إلى أن جماعة "أونق شني" باتت تابعة لجبهة تحرير تيغراي، واتهموها بمهاجمة المدنيين ونهب ممتلكاتهم في منطقتي ووليجا وغوجي في إقليم أوروميا.
وأوضحت هذه الأحزاب أن تحالف جبهة تيغراي وجماعة "أونق شني" ارتكب أعمالا وصفت بالإرهابية، ويعكس ذلك عدم اكتراثهم بالشعب الإثيوبي، حسب البيان.
وتعهدت الأحزاب بالمساهمة في العمليات الأمنية للقضاء على هذه الجماعات التي وصفتها بالإرهابية.