مؤسسات علمائية تستنكر اضطهاد وتهجير المسلمين في الهند
رابطة علماء أهل السنةأصدرت مؤسسات علمائية بيانا تستنكر فيه الاضطهاد والعنصرية التي يتعرض لها مسلمي على مسمع ومرئى المجتمع الدولي والذي لم يبد أي امتعاض على هذه الأفعال الإجرامية.
وطالب العلماء الحكومة الهندية باتخاذ اللازم نحو رفع هذه المظالم.
كما طالب الحكومات الإسلامية بعدم جلب العمالة الهندوسية إلى البلاد الإسلامية.
وطالبوا الشعوب المسلمة بدعم إخوانهم، بمقاطعة البضائع الهندية، وتكاتف الهيئات الخيرية والحقوقية بنصرة قضية إخوانهم ومحاولة الضغط على المجتمع الدولي ليتحرك لرفع الظلم عنهم.
وكان نص البيان كالتالي:
بيان بشأن اضطهاد المسلمين وتهجير أكثر من 20 ألف مسلم في ولاية آسام جنوب شرق الهند
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحابته أجمعين.
يقول الله تعالى: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) سورة البروج:8-10.
لا يخفى على أحدٍ ما أصبح يتعرَّضُ له المسلمون اليوم في الهند من ظلمٍ واضطهادٍ وقتلٍ، وتعذيب، وتشريد، ومصادرة للحقوق، كلُّ هذا يقع تحت أنظار ما يسمى ب(العالم الحر) وتحت سمع وسائل الإعلام الغربية والمحلية التي تتناقل هذه المشاهد الدامية، دون أن تجد هذه المشاهد الوحشية وقعاً لدى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، ولا صدى عند الهيئات السياسية، حيثُ دأبَ معظمُها على الإدانةِ إذا كان الطرف المُعتدي مسلماً أو كان الطرف المُعْتَدَى عليه من غير المسلمين؛ وهي ازدواجيةٌ فاضحةٌ تمارسها تلك الهيئات والمنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحريته.
إنَّ راوبط وتجمعات علماء العالم الإسلامي إذ تدينُ بشدةٍ هذه الهجماتِ الوحشيَّةِ في حق مسلمي الهند العزل من جهةٍ وهذا السكوت الفاضح الدولي الذي يصل إلى حد التواطؤ من جهة أخرى تطالبُ المجتمع الدولي عامةً والدول الإسلامية خاصة بتحمُّلِ مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له إخواننا المسلمون الهنود، والضغط على الجهات الهندية التي تمارس الأعمال الوحشية ضدهم كي ترفعَ هذا الظُلمَ والتعذيبَ، ومساءلة المباشرين له والمتواطئين عليه، كما تطالبُ حكومةَ نيودلهي برفع الظُّلمِ والاضطهادِ الواقعِ على مسلمي الهند بجميع أشكاله، وضمانِ حمايتهم، وحريتهم ومنحهم حقوقهم الشرعية والقانونية والإنسانية كافة.
وتذكر راوبط وتجمعات علماء العالم الإسلامي الجميع أن عاقبة الظلم وخيمة، وأن الشعوب الإسلامية لا يمكن أنْ تقبلَ به، وأنَّ كل الخيارات المشروعة تبقى قائمةً لرفع هذا العدوان الهمجي على إخواننا في الهند. سألين الله عزَّوجلَّ أنْ يُخَفِّفَ عنهم، وينصرهم على من ظلمه، وما ذلك على الله بعزيز.
هذا وتذكر راوبط وتجمعات علماء العالم الإسلامي الزعماء المسلمين والشعوب المسلمة بواجبهم الشرعي في مساندة ودعم الشعب الهندي وإشعاره بأن المسلمين جميعًا معهم في محنتهم، نشاركهم مشاعرهم ونتعاطف معهم، فإنَّ من أعظم حقوق المسلم على المسلم نصرته وألاَّ يتركه مع من يؤذيه، كما أنَّ إسلامه لأعدائه من أعظم الخذلان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظْلَمهُ ولا يُسْلِمَهُ، ومن كان في حاجةِ أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربةً، فرَّج الله عنه كربةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومن سترَ مسلمًا سترَهُ الله يومَ القيامة ".أخرجه مسلم.
ومن نصرة المسلمين في الهند مقاطعة البضائع الهندية، وعدم جلب العمالة الهندوسية للبلاد الإسلامية، وضرورة تكاثف الهيئات الخيرية والحقوقية في بلاد المسلمين لنصرة هذه القضية، وفضح التواطؤ الرسمي الهندي في وسائل الإعلام المختلفة.
كما تؤكِّد على مسلمي الهند وجوبَ الاتحادِ والتكاتف، فهم أمةٌ عظيمةٌ بالملايين، ولو اتحدوا لما وجدَ الظالمين إليهم سبيلا. والحمد لله على كل حال.
الموقعون على البيان:
1- رابطة علماء المسلمين.
2- رابطة علماء أهل السنة.
3- رابطة علماء المغرب.
4- الإتحاد السوداني للعلماء والإئمة والدعاة.
5- هيئة علماء ليبيا.
6- هيئة علماء فلسطين.
7- رابطة علماء فلسطين- غزة.
8. ملتقى علماء فلسطين
9- اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية تركيا
10. ملتقى دعاة فلسطين
11. رابطة الدعاة الإندونيسيين
12. الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
13. هيئة علماء اليمن
14. جمعية النهضة اليمنية.
15. رابطة علماء إرتريا