هيئات ومؤسسات علمائية تهنيء الشعب الأفغاني وحركة طالبان بالانتصار على الاحتلال الأمريكي
رابطة علماء أهل السنةأصدرت هيئات ومؤسسات وروابط علمائية بيانا تهنيء فيه الشعب الأفغاني وحركة طالبان بالانتصار على الاحتلال الأمريكي.
وأكد البيان على مقدرة الشعوب الإسلامية على الاستقلال والتحرر من ربقة الهيمنة والاحتلال والتبعية للقوى الاستعمارية رغم ضخامة المؤامرات التي تحاك ضد شعوبنا وأمتنا.
وأوصي حركة طالبان خاصة والشعب الافغاني عامة بالحفاظ على هذا المكسب الكبير الذي حققوه في أرضهم، والتمسك به، وصيانة الحقوق المشروعة، وإقامة العدل، والاستفادة من الدروس المستفادة من التجارب السابقة.
ودعا الشعب الأفغاني وحركة طالبان بالتوحد والاعتصام بحبل الله جميعاً وطي صفحة الماضي الأليم، والتركيز على بناء دولتهم ومؤسساتهم.
كما دعا البيان منظمة التعاون الإسلامي وكافة الدول العربية والإسلامية وشعوب الأمة جمعاء إلى الوقوف صفاً واحدا مع إخوانهم الأفغان ومد يد العون إلى من يتولى أمرهم ليحكم فيهم بشرع الله ويقيم فيهم العدل.
وناشد البيان المجتمع الدولي إلى احترام سيادة الدولة الأفغانية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والكف عن فرض برامج وأجندات تتعارض مع المصالح الوطنية للشعب الأفغاني.
وكان نص البيان كالتالي:
بيان تهنئة هيئات ومؤسسات وروابط علماء المسلمين للشعب الأفغاني وحركة طالبان بمناسبة الانسحاب الرسمي للاحتلال الأمريكي وحلفائه.
الحمد لله رب العالمين القائل: (أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـاتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ) [سورة الحج 39]، والصلاة والسلام على إمام المرسلين والمجاهدين وقائد الغر المحجلين رسول الله الصادق الأمين وبعد:
فقد تابعت هيئات ومؤسسات وروابط علماء العالم الإسلامي وعموم الشعوب المسلمة بفرح كبير انتصارات إخوانهم في أفغانستان وطرد جيوش الاحتلال وعملائه بعد مسيرة طويلة وشاقة من الكفاح والثبات والصبر والمصابرة والجهاد والتضحيات تكللت بدحر الغزاة المحتلين واستعادة السيادة على البلاد بقيادة حركة طالبان الصابرة المجاهدة.
إن هيئات ومؤسسات وروابط علماء المسلمين إذ تهنئ للشعب الأفغاني الشقيق نجاحه في طرد المحتلين من أراضيه واستعادة سيادته وحقه في تقرير مصيره، فإنها تبين الآتي:
أولاً: لقد عبرت انتصارات الشعب الأفغاني الشقيق عن مقدرة الشعوب الإسلامية على الاستقلال والتحرر من ربقة الهيمنة والاحتلال والتبعية للقوى الاستعمارية رغم ضخامة المؤامرات التي تحاك ضد شعوبنا وأمتنا، ونؤكد على أن التخلص من هذه المؤامرات يتطلب بذل الجهد والقيام بالواجب وصدق الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه كما قال سبحانه " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " [سورة النور 55].
إن استمداد نصر الله وتوفيقه سنة الله ثابتة لا تتبدل ولا تتغير متى ما حقق المسلمون في أنفسهم خصائص الإيمان والعمل الصالح والصدق مع الله ونصرة دينه ومتى ما قاموا بالأخذ بأسباب النصر والتمكين التي وعد الله بها عباده المؤمنين قال تعالى ( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } [الروم 47).
ثانياً: نوصي حركة طالبان خاصة والشعب الافغاني عامة بالحفاظ على هذا المكسب الكبير الذي حققوه في أرضهم، والتمسك به، وصيانة الحقوق المشروعة، وإقامة العدل، والاستفادة من الدروس المستفادة من التجارب السابقة والعمل على تضميد الجراح ، وإعادة الإعمار وبناء أفغانستان الحرة والمستقلة، مع جميع المخلصين المؤهلين لإدارة البلاد، والأخذ بأسباب النجاح في شتى المجالات العسكرية، والسياسية، والإدارية، والاقتصادية، والإعلامية والتعليمية وغيرها مع التوكل على الله وسؤاله التوفيق والسداد والعمل بما يرضيه ، وبذل الجهد لتعويض الشعب عن ما أصابه في سنوات الحرب والدمار والاحتلال.
ثالثا: ندعو أبناء الشعب الأفغاني بكل مكوناته إلى توحيد كلمتهم ورص صفوفهم خلف الحكومة القائمة والاعتصام بحبل الله جميعاً وطي صفحة الماضي الأليم، وتغليب مصلحة بلدهم، وبناء مؤسسات دولتهم العادلة والضامنة لجميع الحقوق والحريات المشروعة في ديننا الإسلامي الحنيف. والحذر من الانجرار خلف ذوي المشاريع الهدامة والحركات الانفصالية المضرة بالمشروع الإسلامي والوطني.
رابعاً: ندعو منظمة التعاون الإسلامي وكافة الدول العربية والإسلامية وشعوب الأمة جمعاء إلى الوقوف صفاً واحدا مع إخوانهم الأفغان ومد يد العون إلى من يتولى أمرهم ليحكم فيهم بشرع الله ويقيم فيهم العدل، والرحمة، ويحقق لهم الخير ويمنع عنهم الشر والفساد ، ويجلب لهم مصالح الدنيا والآخرة بالدعم السياسي، والمادي، والمعنوي وكل ما من شأنه تسهيل إعادة بناء الدولة الأفغانية والحفاظ على هويتها وأمنها واستقرارها وسيادتها وتحقيق الرخاء لشعبها.
خامساً: ندعو المجتمع الدولي إلى احترام سيادة الدولة الأفغانية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والكف عن فرض برامج وأجندات تتعارض مع المصالح الوطنية للشعب الأفغاني، وترك الأفغان يقررون بحرية مصيرهم وهويته دولتهم ونظامهم السياسي، وترك الأمر لأهل البلد لتحديد السبل المناسبة لهم لتحقيق الأمن والاستقرار، وبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها.
ختاماً: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق إخواننا في أفغانستان لكل خير وأن ينعم عليهم بالأمن والاستقرار، وأن يصرف عنهم شرور أعدائهم والمتربصين بهم، وأن يفتح لهم بركات من السماء والأرض، وأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وأن يبدلهم من بعد خوفهم أمنا.
اللهم أبرم لأمة محمد أمرا رشدًا، واجعل عاقبة أمرها خيراً واجمع كلمة المسلمين على الحق والدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الموقعون:
1. هيئة علماء اليمن
2. هيئة علماء فلسطين
3. رابطة علماء فلسطين في غزة.
4. منظمة النهضة الشبابية التشادية
5. جمعية علماء ماليزيا
6. ملتقى دعاة فلسطين
7.رابطة أرشاد المجتع
8. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية تركيا
9. مركز تكوين العلماء في موريتانيا
10. هيئة علماء المسلمين في العراق
11- جمعية النهضه اليمنيه
12. مؤسسة القدس الدولية في فلسطين
13. دار العلوم لأهل السنة في ايران
14.جمعية الاتحاد الإسلامي
15.رابطة علماء اهل السنة
16. ملتقى علماء فلسطين
17. التجمع الإسلامي في السنغال
18. رابطة علماء فلسطين في لبنان.
19. الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين في لبنان
20. رابطة علماء اريتيريا.
21. مجلس الدعاة في لبنان
22. رابطة علماء سورية.
23. رابطة علماء المسلمين.
24. رابطة الأئمة والدعاة في السنغال.
25. مجمع الفقه الإسلامي بالهند.