الأحد 24 نوفمبر 2024 07:41 صـ 22 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أفغانستان

    أفغانستان ... طالبان تسيطر على عاصمة ولاية جديدة وبريطانيا وأميركا تدعو رعاياهما للمغادرة

    رابطة علماء أهل السنة

    أعلنت حركة طالبان -اليوم السبت- السيطرة على عاصمة ولاية جوزجان المحاذية لتركمانستان، مواصلة بذلك تقدمها الميداني السريع، فيما دعت واشنطن ولندن رعاياهما لمغادرة أفغانستان على الفور.

    وقد أكدت حركة طالبان السيطرة على مدينة شربرغان -عاصمة ولاية جوزجان- الحدودية مع تركمانستان.

    وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن العاصمة الإستراتيجية لجوزجان -مدينة شبرغان- "تم تحريرها من قبل المجاهدين في إطار عمليات الفتح".

    وأضاف -في تغريدة على تويتر- أن المعلومات تشير إلى أن مكتب حاكم الولاية ومقر جهاز الاستخبارات وجميع المباني ذات الصلة وقعت تماما تحت سيطرة المجاهدين، وفق قوله.

    بالقرب من إيران

    وقد واصلت حركة طالبان تقدمها الميداني في صراعها مع القوات الحكومية، إذ أعلنت -أمس الجمعة- سيطرتها على مركز ولاية غربي أفغانستان.

    وقال متحدث باسم الشرطة -في إقليم نمروز الحدودي مع إيران وباكستان- إن العاصمة زرنج سقطت في أيدي طالبان بسبب نقص التعزيزات من الحكومة.

    وأفاد مصدر محلي إن طالبان سيطرت على مكتب حاكم الإقليم في المدينة ومقر الشرطة ومعسكر بالقرب من الحدود مع إيران.

    من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد سيطرة الحركة على ولاية نمروز، كأول ولاية تسيطر عليها الحركة كاملة.

    وقال ذبيح الله -في تغريدة- "خلال عملية الفتح الجهادية، أصبحت ولاية نمروز أول محافظة يسيطر عليها المجاهدون".

    وأضاف "تم اليوم وسط المحافظة إبراء ذمة المسؤول الإقليمي وقائد الشرطة ودائرة المخابرات وكافة منتسبيها من العدو المرتزق"، مؤكدا خضوعها للسيطرة الكاملة للحركة.

    في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل نحو 385 من مسلحي طالبان في غارات وقصف استهدف مواقع الحركة في أكثر من ولاية خلال الـساعات الـ24 الماضية.

    وقال المتحدث باسم الوزارة فؤاد أمان إن الحركة تعرضت لخسائر فادحة في مدينة قندوز بفعل الغارات الجوية.

    نداءان من واشنطن ولندن

    وأمام استمرار المعارك وتقدم طالبان في العديد من الجبهات؛ طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياهما بمغادرة أفغانستان فورا.

    وقالت السفارة الأميركية في كابل إنها تحث رعاياها على مغادرة أفغانستان باستخدام الرحلات الجوية التجارية المتاحة.

    وكتبت -على تويتر- أنه نظرا للظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأميركيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى داخل كابل.

    ومن جهتها، نصحت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في أفغانستان بمغادرة البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني.

    وقالت الوزارة -في منشور على موقع الحكومة البريطانية- إنها تنصح "بعدم السفر إلى أفغانستان، وتنصح كل البريطانيين هناك بمغادرة البلاد فورا".

    تحذير دولي

    سياسيا، عقد مجلس الأمن الدولي -أمس الجمعة- جلسة حول أفغانستان حذر فيها من كارثة خطيرة تترصد البلاد.

    وحذرت تصريحات المتحدثين في الجلسة من مواجهة البلاد الأسوأ في ظل تصاعد العمليات والهجمات هناك.

    وحث جيفري ديلورينتيس -نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي- حركة طالبان على وقف هجومها بصفة فورية، والسعي إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة.

    وقال ديلورينتيس إن حركة طالبان ستكون معزولة ومنبوذة دوليا إذا اختارت مسار الاستيلاء العسكري.

    وأضاف ديلورينتيس أنه "يجب أن تسمع حركة طالبان من المجتمع الدولي أننا لن نقبل استيلاء عسكريا على أفغانستان أو عودة إمارتها الإسلامية، وستكون حركة طالبان معزولة ومنبوذة دوليا إذا اختاروا هذا المسار الذي من شأنه بالتأكيد دفع البلاد لمزيد من العنف والدمار".

    من جهته، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا إن "عدم إحراز تقدم على مسار المفاوضات بشأن أفغانستان يزيد احتمالات انزلاق البلاد إلى حرب أهلية كاملة وطويلة الأمد".

    كارثة خطيرة

    وفي مداخلتها خلال أعمال الجلسة، قالت المبعوثة الأممية ديبورا ليونز إن الأوضاع في البلاد "تمر الآن بمرحلة تحول خطيرة"، ودعت المجتمع الدولي إلى "منع انزلاق أفغانستان إلى كارثة خطيرة".

    وأضافت لايونز أن "الأوضاع في أفغانستان تشبه إلى حد كبير ما حدث في سوريا.

    وأكدت أن الهجوم الذي استهدف قندهار منذ التاسع من يوليو/تموز الماضي أدى إلى مقتل 460 مدنيا، وأن 104 مدنيين قتلوا، وأصيب 403 آخرون منذ 28 من الشهر نفسه.

    بدوره، قال ممثل أفغانستان في الأمم المتحدة غلام كزيكزاي إن الأوضاع في البلاد تدهورت بشكل كبير بسبب الهجمات التي تشنها طالبان، متهما الحركة بالتنصل من الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مفاوضات الدوحة.

    وأضاف ممثل أفغانستان -خلال الجلسة- أن هجوم حركة طالبان الحالي غير مسبوق منذ 30 عاما من الصراع، وأن الحركة أصبحت أكثر عنفا، وتعامل المدنيين بمزيد من التطرف.

    المصدر : الجزيرة

    أفغانستان قندهار طالبان أمريكا بريطانيا ولاية

    أخبار